حفل تأبيني للقائد العام لمنظمةالكشاف المغربي محمد افيلال

بدأت الكشافة المغربية في الانتشار في بداية القرن العشرين، متأثرة بالحركة الكشفية العالمية. وقد أسهمت في تكوين أجيال من الشباب المغربي، وغرس القيم النبيلة في نفوسهم
،حيث شهدت الحركة الكشفية المغربية تطوراً كبيراً على مر السنين، انتقلت من كونها نشاطاً هامشياً إلى حركة منظمة ذات برامج وبنى تحتية متطورة، خاصة بعد أن لعبت دوراً هاماً في بناء المجتمع المغربي، من خلال مساهمتها في التنمية المستدامة، وحماية البيئة، وتعزيز التضامن الاجتماعي،و غرس القيم النبيلة في نفوس الكشافة، مثل الصدق، الأمانة، الشجاعة، التعاون، والاحترام المتبادل،
و ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية، وتعزيز صحتهم البدنية والعقلية.كما ان لها دور مهم
في تنمية مهارات في التفكير النقدي والإبداعي، وحل المشكلات،و
تعزز روح التعاون والتضامن بين بعضهم البعض وإعدادهم للمشاركة الفاعلة في المجتمع، وتساهم في غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوسهم وتعزيز إيمانهم بالله، وارتباطا بالموضوع
كان يوم الجمعة السادس من شتنبر 2024 يوماً مميزاً حيث أقيم حفل تأبيني لأحد المناضلين الوطنيين، المرحوم محمد أفيلال، القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي وأحد الرموز الكشفية الوطنية والعربية والدولية. كان هذا اليوم مشهوداً بكل المقاييس، حيث عجزت الكلمات عن وصف مناقب الرجل وإشعاعه وخدمته للوطن والمواطن. فقد كان مربياً، معلماً، ومنظراً، ومؤطراً بامتياز. تميز بالعفة، وكان رجل وحدة لا يعرف الكآبة، ابتسامته كانت لا تفارقه، متواضعاً، قوياً، جاداً، ملتزماً بمبادئ الحزب ومدافعاً عن ثوابت الوطن والأمة. كان مخلصاً لله، للوطن، وللملك.وكانت فرصة
للعديد من الشخصيات والمنظمات لتحدث عن الفقيد، مشيدين بمناقبه وشهاداتهم الصادقة التي أبرزت مكانته الكبيرة في الوسط الكشفي والوطني. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً. وعرف الحفل حضور مميزا ولافتا يتواجد شخصيات مهمة كان على رأسها السيد
د. نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي قدم شهادة مؤثرة في حق الرجل، بدءاً من علاقة التعارف والمحبة إلى تضاريس السياسة والكشفية. عبرت كلمته عن مشاعر الاستقلاليات والاستقلاليين الذين عاشوا وعملوا مع الفقيد، مشيداً بوفائه لمبادئ الحزب رغم كل التحديات السياسية.
كما عرف اللقاء حضور سيدة المجتمع المدني معالي الوزيرة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وعضوة اللجنة المركزية للحزب، حيث عبرت عن تقديرها للمرحوم ودوره في مجال الكشفية. وذكرت الشراكة التي أبرمتها الوزارة مع منظمة الكشاف المغربي بقيادة المرحوم ليستفيد الكشاف من خدمات الوزارة.
كما حضر الحفل الوزير يونس السكوري، وزير التشغيل والإدماج المهني، وممثل عن وزير الشباب والثقافة، إضافة إلى أبناء الزعيم علال الفاسي، الدكتور عبد الواحد الفاسي الذي ألقى كلمة مؤثرة عن علاقة الفقيد بزعيم التحرير. وذكر أن الزعيم علال الفاسي كان أول من تحدث عن الكشفية في عام 1934، منوهاً بأهميتها كرسالة للتربية الوطنية، ومن بين الحضور
كذلك عدد من قادة الكشفية العربية والوطنية، وشخصيات سياسية من حزب الاستقلال، بما فيهم سفراء وبرلمانيون ومستشارون في الدواوين. كما حضرت عائلة الفقيد، وأُلقيت في الحفل أمداح نبوية وأناشيد وطنية من إنتاج منظمة الكشاف المغربي،و اختتم هذا الحفل
بكلمة ألقتها الآنسة دلال باسم الأسرة، كانت مؤثرة جذا على الحضور الكريم ،شكرت فيها كل من حضر ، وأبرزت المكانة الإنسانية العظيمة التي تركها الفقيد في نفوس الجميع. كان لحظة مؤثرة جسدت عمق الاحترام والتقدير لرجل متعدد الأدوار: أب، مربي، سياسي، كشاف، ووطني،وبدورنا نترحم
على الفقيد الحاج محمد أفيلال، القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي.