جمعية الأخلاق والمبادئ: ترد على حملات التشويه والتفاهة في زمن الضجيج

بقلم عبدالرحيم بخاش

ردّ على الإشاعات المتداولة: تكريم الشرفاء في زمن الضجيج

في زمن أصبحت فيه التفاهة هي العملة الرائجة، ومع تصاعد الأصوات التي تحاول النيل من المخلصين، نجد أنفسنا أمام ظاهرة لا تستهدف الأفراد فقط، بل القيم التي تجمعهم. من المؤسف أن يتم التشكيك في نزاهة جمعية مرموقة تُمثّل نموذجًا للأخلاق والعمل النزيه، وأن تُوصَف زيفًا بأنها « جمعية عائلية »، وكأن الروابط الإنسانية والأخلاقية أصبحت تُحسب ضد من يتحلون بها

« جمعية العائلة: شرف يُهاجمه ضعاف القيم

إذا كانت الأخلاق والأخوة والمبادئ هي ما يُجمع أعضاء هذه الجمعية، فنحن نفخر بأن نكون عائلة. نعم، نحن عائلة يجمعنا الاحترام المتبادل والعمل الجاد الذي يخدم المجتمع بعيدًا عن الضجيج المفتعل ونشر الفضائح أو المساس بأعراض الآخرين

من يُحاول النيل من هذه الجمعية، سواء بلسانه أو بكتاباته، يفتقر إلى الفهم الحقيقي للهدف الأسمى الذي تقوم عليه: تعزيز العمل المهني الصحفي الملتزم، وتقديم نموذج مشرف يخدم المصلحة العامة بعيدًا عن المصالح الشخصية والعبث بالقيم والهيمنة

للتذكير، هذه الجمعية تضم نخبة من الصحفيين الشرفاء الذين لم يخضعوا لموجات الإساءة أو الاستفزاز. ومن بينهم أسماء لامعة قدمت الكثير، وساهمت في رفع مستوى الصحافة وإعلاء قيم المهنة،
هؤلاء الأفراد وغيرهم يُمثلون قمة في الأخلاق والاحترافية، وهم شهادة حية على أن العمل الصحفي النزيه لا يزال موجودًا، رغم محاولات التشويه من قبل بعض ضعاف النفوس
رسالة إلى مروّجي الإشاعات
نقول لكل من يُحاول النيل من هذه الجمعية أو من أعضائها الشرفاء

إذا كان معياركم هو الفضائح ونشر التفاهة، فإننا لا نقبل أن نكون جزءًا من هذا التيار.

إذا كان نقدكم مبنيًا على الأخلاق التي تجمعنا، فنحن نفخر بأننا مختلفون عنكم.
الجمعيات التي تعتمد على الشرفاء والعقول المثقفة هي التي تصنع التغيير الحقيقي في المجتمعات، لا تلك التي تبحث عن الشهرة الرخيصة على حساب الآخرين
فالجنة تُكرّم الشرفاء
لأن التاريخ يخلّد من يعمل بصدق وأمانة،وإن الجنة تضمن الشرفاء الذين يسيرون في دروب الحق رغم العقبات. هؤلاء الذين يعملون بصمت وبإخلاص سيبقون مثالًا يُحتذى به، بينما يضيع كل من يختار طريق التشويه والإساءة ونشر الفضائح والتشهير
هذه الجمعية ليست فقط مؤسسة، بل هي فكرة تجمع بين المهنة والمبادئ ولا تتطاول عن من سبقوها في الميدان ولا تبحث عن المناصب. ومن يحاول أن يُسقطها لن ينجح، لأن القيم الحقيقية لا تهتز أمام محاولات الهدم السطحية ونشر التفاهة. ندعو الجميع إلى الانضمام إلى هذا المسار الذي يكرّم العمل الصحفي النزيه، بعيدًا عن كل ما يُضعف المهنة ويشوّهها