
شهد مجلس الحكومة، في ختام أشغاله ليوم الخميس، ضخ دماء جديدة في شرايين الإدارة المغربية، عبر المصادقة على عدد من التعيينات في مناصب عليا. هذه القرارات، التي تأتي تطبيقًا للفصل 92 من الدستور، تؤكد على التزام الدولة بوضع الكفاءات المناسبة في الأماكن التي تستحقها، لإعطاء دفعة قوية لمسار التنمية في مختلف القطاعات،
ففي قطاع الصحة، يمثل تعيين إبراهيم سالك مديرًا للمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة ببني ملال خطوة مهمة نحو الارتقاء بمهنة التمريض، التي تعد حجر الزاوية في منظومة الرعاية الصحية،
وفي إعداد التراب الوطني، يعكس تعيين كل من الحسين ايت الحاج وخالد كويزة مفتشين جهويين لجهتي سوس-ماسة والداخلة-وادي الذهب على التوالي، حرص الحكومة على دعم التخطيط الجهوي وتحقيق التوازن التنموي، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للدولة.
تأتي هذه التعيينات لتؤكد على الأهمية التي توليها الحكومة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم تعيين نبيل احمينة رئيسًا لجامعة ابن زهر بأكادير. هذه الجامعة، التي تعد صرحًا أكاديميًا رائدًا في جنوب المغرب، تنتظر منها قيادة جديدة لتعزيز مكانتها على الصعيدين الوطني والدولي.
أما في وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، فإن تعيين إنصاف الشراط مديرة للمرأة يشكل إشارة واضحة على أن قضايا المرأة تحظى بأولوية قصوى. هذا المنصب الحيوي يهدف إلى تنفيذ سياسات وبرامج تعزز من حقوق المرأة، وتدعم مسيرتها نحو التمكين الاقتصادي والاجتماعي ،كما تعكس هذه التعيينات إرادة قوية في تحقيق التحول المنشود، فكل اسم من الأسماء المعينة يمثل حلقة مهمة في سلسلة التطور والتقدم. إنها بداية لمرحلة جديدة، تحمل معها آمالًا وتطلعات لتحقيق المزيد من الإنجازات وخدمة المواطنين بكفاءة وفعالية.
