الجزائر ستخسر كل أوراقها في حالة فوز اليمين بفرنسا


في حال فوز اليمين المتطرف في فرنسا واعترافه بمغربية الصحراء المغربية

تشهد العلاقات الدولية تحولات معقدة تتأثر بنتائج الانتخابات وتغير السياسات. ومن أبرز هذه التحولات، يمكن أن يؤدي فوز اليمين المتطرف في فرنسا إلى تداعيات كبيرة على المنطقة المغاربية، وخاصة الجزائر. يتعاظم القلق الجزائري من هذا السيناريو إذا ما اقترن بفوز اليمين المتطرف باعتراف رسمي بمغربية الصحراء وتجديد العلاقات بين المغرب وفرنسا.

أسباب القلق الجزائري

  1. التاريخ الاستعماري والمشاحنات السياسية:
    الجزائر وفرنسا لهما تاريخ طويل ومعقد يتسم بالكثير من المشاحنات والتوترات. أي تغيير في السياسات الفرنسية تجاه الجزائر يمكن أن يعيد إلى الأذهان الكثير من الجروح التاريخية التي لم تلتئم بعد.
  2. قضية الصحراء المغربية:
    الجزائر تدعم جبهة البوليساريو وتعتبر قضية الصحراء مسألة جوهرية في سياستها الخارجية. فوز اليمين المتطرف في فرنسا واعترافه بمغربية الصحراء سيمثل ضربة قاسية للموقف الجزائري وقد يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية.
  3. التوازنات الإقليمية:
    الجزائر تنظر بعين القلق إلى أي تحالفات جديدة يمكن أن تهمش دورها الإقليمي. تجديد العلاقات بين المغرب وفرنسا قد يعزز من قوة المغرب دبلوماسيًا واقتصاديًا، مما يضع الجزائر في موقف دفاعي.

تداعيات محتملة

  1. تدهور العلاقات الجزائرية الفرنسية:
    الاعتراف بمغربية الصحراء من قبل فرنسا قد يؤدي إلى تدهور كبير في العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا. قد تقوم الجزائر باتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية كرد فعل على هذا الاعتراف.
  2. زيادة التوترات الإقليمية:
    قد يؤدي هذا السيناريو إلى تصعيد التوترات بين المغرب والجزائر، وربما إلى زيادة التحركات العسكرية على الحدود المشتركة. الأمر الذي يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
  3. تأثيرات على الجالية الجزائرية في فرنسا:
    السياسات المتشددة لليمين المتطرف قد تؤثر بشكل مباشر على الجالية الجزائرية الكبيرة في فرنسا، مما يزيد من حدة التوترات الاجتماعية والسياسية بين البلدين.

الاستراتيجية الجزائرية المحتملة

  1. تعزيز التحالفات الدولية:
    قد تسعى الجزائر إلى تعزيز علاقاتها مع دول أخرى مثل روسيا والصين كوسيلة لموازنة التأثير الفرنسي في المنطقة.
  2. تصعيد القضية في المحافل الدولية:
    يمكن أن تقوم الجزائر بتصعيد قضية الصحراء في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي سعياً للحصول على دعم دولي لموقفها.
  3. تكثيف الدعم لجبهة البوليساريو:
    في حال الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، قد تقوم الجزائر بزيادة الدعم العسكري والمالي لجبهة البوليساريو كوسيلة للضغط على المغرب.

الخاتمة

فوز اليمين المتطرف في فرنسا واعترافه بمغربية الصحراء وتجديد العلاقات مع المغرب يمثل سيناريو معقدًا يحمل في طياته.


.