:
في مشهد مؤسف شهدته إحدى الندوات مؤخرًا، تجمع عدد من الأشخاص المحسوبين على الصحافة حول المسؤول عن الندوة بهدف الحصول على أظرفة بدعوى مصاريف التنقل. هذه التصرفات لا تمت بصلة إلى مهنة الصحافة النبيلة التي تعتمد على نقل الحقائق وإيصال المعلومات بموضوعية ونزاهة.
إن هذا السلوك الذي يتسم بالتسول والبحث عن مصالح شخصية ضيقة يسيء لسمعة الصحافة ويقلل من مصداقيتها لدى الجمهور. فالصحفي هو حارس الحقيقة وصوت المجتمع، ومن المفترض أن يكون دوره البحث عن الحقيقة ونقلها بكل أمانة وشفافية، وليس البحث عن منافع شخصية على حساب المبادئ والأخلاقيات.
إن استغلال الصحافة لأغراض شخصية يشوه الصورة العامة لهذه المهنة النبيلة والشريفة
ويؤثر سلبًا على ثقة الجمهور فيها. وعليه، يجب على جميع الصحفيين الالتزام بأخلاقيات المهنة والتحلي بالنزاهة والموضوعية في عملهم.
من هنا، ندعو إلى ضرورة اتخاذ خطوات جدية لتطهير الساحة الصحفية من مثل هذه التصرفات التي تسيء للمهنة، ونطالب الجهات المعنية بمراقبة ومحاسبة كل من يثبت تورطه في مثل هذه الممارسات.
في النهاية، تبقى الصحافة الحرة والنزيهة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع واعٍ ومطلع على الحقائق، ويجب علينا جميعًا السعي للحفاظ على هذا المبدأ والدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة.