عدسة ابراهيم ايت سمر
























































































من قلب الميدان.. عدسة أيت سمر إبراهيم توثق ملحمة المغرب والكونغو
في أجواء كروية مشحونة بالحماس والانتماء، شهد ملعب المباراة بين المنتخب المغربي والمنتخب الكونغولي واحدة من أجمل الأمسيات الرياضية التي امتزج فيها الإبداع الكروي بجمال الصورة الفوتوغرافية. وبينما كانت الأنظار موجهة نحو المستطيل الأخضر، كانت عدسة المصور المغربي أيت سمر إبراهيم تلتقط لحظات لا تُقدّر بثمن، تنبض بالحياة والانفعال وكأنها تحكي المباراة في صمت الصورة.
تميزت هذه المواجهة بجرعة عالية من التشويق، حيث أبان “الأسود” عن روح قتالية كبيرة، فرضوا من خلالها سيطرتهم وأكدوا أحقيتهم بالانتصار. ومع كل هجمة خطيرة، وكل تصدٍّ بطولي، كانت كاميرا أيت سمر ترصد التفاصيل الدقيقة التي قد تغيب عن عين المتفرج، لكنها تبقى شاهدة على مجد رياضي متجدد.
صور أيت سمر لم تكن مجرد لقطات من مباراة عادية، بل كانت لوحات فنية تعكس نبض الجماهير في المدرجات، وتوثق لحظة الانتصار بفرحة اللاعبين، ووميض الفخر في العيون المغربية التي لم تخفت طوال التسعين دقيقة.
هذا المصور، الذي راكم تجربة طويلة في التصوير الرياضي ونال جوائز دولية مرموقة، استطاع أن يجعل من عدسته عيناً داخل الملعب، لا تكتفي بالتقاط الصورة، بل تروي القصة، وتحفظ الإحساس، وتنقل المتلقي إلى عمق اللحظة وكأنه أحد أبطالها.
مباراة المغرب والكونغو لم تكن فقط انتصارًا في النتيجة، بل كانت انتصارًا للفن الرياضي المغربي، الذي يجمع بين الأداء فوق العشب والإبداع خلف العدسة. وهنا يتجلى دور المصورين المبدعين، الذين يمنحون للرياضة بعدًا آخر — بعدًا جماليًا وإنسانيًا يخلّد اللحظات في ذاكرة الوطن.
بوعة مع مقدمة
