بقلم عبدالرحيم بخاش

في ليلةٍ يزهو فيها العطاء، ويُسطَّر فيها المجد بحروفٍ من عرقٍ وإصرار، أهدى نادي شباب المحمدية لكرة السلة لأنصاره أول انتصارٍ له في هذا الموسم، انتصارٌ وُلد من رحم الكفاح، وتُوِّج بنتيجةٍ ساحقة (76 – 48) أمام فريقٍ عريق من حجم الطاس.
إنها لحظةٌ تفيضُ فخرًا واعتزازًا، لحظةٌ تُعلن أن الإيمان بالحلم، حين يقترن بالعمل، يصنع المعجزات.
لقد قدّم اللاعبون عرضًا راقيًا يُجسّد روح الانسجام والتفاهم، وأظهروا شخصية الفريق القويّ الذي يلعب من أجل الشعار لا من أجل الأرقام. كما بصم الطاقم التقني على عملٍ احترافيٍّ دقيق، عبّر عن رؤيةٍ واضحةٍ وطموحٍ لا يعرف التراجع.
ولا يُمكن أن نغفل جنود الظلّ، من أعضاء اللجنة والإدارة والمحبّين، الذين يواصلون الليل بالنهار ليبقى النادي منارةً للريادة، وعنوانًا للعزيمة، ورمزًا للمدينة التي لا تنحني المحمدية.
هذا الفوز ليس غاية، بل بداية طريقٍ واعدٍ نحو موسمٍ استثنائيٍّ يُعيد للفريق مكانته بين الكبار. هو وعدٌ بأن القادم أجمل، وبأن الحلم الذي وُلد في قلوب المؤمنين بمستقبل النادي، لن يخبو نوره ما دام في الفريق رجالٌ يخلصون، ويقاتلون، ويؤمنون بأن المجد يُصنع بخطواتٍ ثابتةٍ على أرض الميدان.
إلى الأمام شباب المحمدية… ديما SCCMBB، فالمجد ينتظركم، والمستقبل يكتب فصوله بأيديكم.
