صفعة الفيفا للمنتخبات الإفريقية: والركراكي يتحرك لإنقاذ البرنامج الإعدادي

قرّر الاتحاد الدولي لكرة القدم تأجيل التحاق اللاعبين الدوليين بمنتخباتهم إلى 15 دجنبر بدل 8 منه، استجابةً لضغوط الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي وروابط الدوريات، وفق ما كشفت عنه صحيفة « ليكيب » الفرنسية.
هذا القرار الذي جاء قبل أيام قليلة من بداية معسكرات المنتخبات، وضع مدربي إفريقيا ، ومن بينهم وليد الركراكي ، في موقف بالغ التعقيد، خصوصاً وأن أغلب المنتخبات، ومن ضمنها المنتخب الوطني المغربي، كانت قد برمجت معسكرات مكلفة ومباريات ودية بدقة منذ أسابيع.
و حسب مصادر مطلعة، ينتظر أن يتعامل الركراكي مع هذا المستجد عبر استراتيجية مزدوجة: أولا-
التواصل المباشر مع الأندية لضمان التحاق اللاعبين فور انتهاء التزاماتهم، دون أي تأخير إضافي، حتى لا يتأثر البرنامج التكتيكي الذي كان مُعدًّا للنسخة التي تحتضنها بلادنا.
ثانيا ، تعديل البرنامج الإعدادي للمنتخب الوطني بحيث يضمن رفع النسق البدني والتقني في وقت أقصر، مع استثمار اللاعبين المحليين والمحترفين المتواجدين مبكراً لتعويض النقص.
ثالثا ، إشراك الجامعة الملكية المغربية في الضغط المؤسساتي عبر القنوات القانونية داخل الفيفا والكاف، للتنبيه إلى أن القرار يمسّ بشكل مباشر جودة المنافسة القارية.كما
تؤكد « نفس المصادر  » أن القرار شكل ضربة قاسية للمنتخبات التي كانت قد دفعت تكاليف الفنادق والملاعب والمباريات الودية مسبقاً، إضافة إلى أنه يقلّص أسبوعاً كاملاً من فترة التحضير، في وقت يعتبر فيه الإعداد الذهني والتكتيكي من أهم عوامل النجاح.
المدربون في إفريقيا عبّروا عن غضبهم، معتبرين أن القرار يناقض تصريحات جياني إنفانتينو الذي يقدم نفسه كـ »صديق لإفريقيا »، في حين تُثبت الوقائع أن مصالح الأندية الأوروبية تبقى أولوية الفيفا.و
مع هذا الضغط الجديد، يُتوقع أن يستغل الركراكي الأيام المتاحة بأكبر قدر من الصرامة والانضباط، مع تركيز خاص على:

الانسجام السريع بين اللاعبين

استعادة الجاهزية البدنية

تطبيق التصورات التكتيكية في وقت ضيق
و كذلك
برمجة مباراة ودية واحدة فقط بدل مباراتين
في ظل هذا المعطى الجديد، يظهر أن ذكاء الناخب الوطني وقدرته على التأقلم السريع سيكونان سلاح المنتخب الوطني الأول.و بما أن
الفيفا اختارت أن تُرضي الأندية الأوروبية ، فإن المنتخبات الإفريقية—والمغرب على رأسها—عازمة على تحويل هذا التحدي إلى دافع إضافي لإثبات القوة والجاهزية أمام العالم.