
انخرطت المديرية العامة للأمن الوطني في فعاليات حملة « 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات » التي تشرف عليها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك في إطار تعزيز جهودها لحماية الضحايا والتصدي لكافة أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وتأتي هذه المشاركة الوطنية في سياق يتجدد فيه النقاش المجتمعي حول ظاهرة العنف ضد النساء، خاصة في ظل التأكيد المتواصل من العلماء والباحثين على أن الإسلام كرّم المرأة وحرّم إيذاءها بكل أشكاله.كما
يشدد العلماء على أن النصوص الشرعية جاءت صريحة في حماية المرأة، ومن أبرزها:
قول النبي ﷺ: «خيركم خيركم لأهله»، تأكيداً على الرفق وحسن المعاملة.
اعتبار إيذاء المرأة ، جسدياً أو نفسياً من الظلم المحرّم.و
التأكيد على أن العلاقات الأسرية تقوم على المودة والرحمة لا على التسلّط أو الإكراه.
هذه المبادئ الدينية تُفنّد كل الممارسات التي تحاول تبرير العنف باسم الدين أو العادات.
وضمن مشاركتها في الحملة الدولية، أطلقت المديرية برامج ميدانية وتوعوية تشمل:
تسهيل التبليغ عن حالات العنف.
تقديم مواكبة قانونية وإنسانية للنساء ضحايا العنف.
تكوينات خاصة بعناصر الأمن لتعزيز الاستجابة السليمة.
دعم فعاليات المجتمع المدني العاملة في المجال.
وتؤكد مصالح الأمن أن العنف ضد النساء هي قضية أمنية وقانونية تتطلب تدخلاً حازماً.
ورغم وضوح النصوص الدينية والتشريعات الحديثة، ما تزال آلاف النساء يعانين أشكالاً متعددة من العنف، بسبب:
عادات وثقافة اجتماعية مغلوطة تُقدّم العنف كسلطة “مبررة”.و
ضعف الوعي القانوني لدى الجناة والضحايا.وكذلك
قصور التربية على قيم الاحترام والمساواة.
انخراط الأمن الوطني في حملة « 16 يوماً » يؤكد أن حماية النساء مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، وأن الإسلام قبل القوانين جاء ليصون كرامة المرأة ويرفض كل أشكال إيذائها.

