ألونسو في مأزق الانضباط: ماذا جرى داخل ريال مدريد بعد طرد لاعبين وخسارة ضد سيلتا فيغو؟

بعد الخسارة المفاجئة لريال مدريد أمام سيلتا فيغو بهدفين نظيفين، برزت علامات استفهام واسعة حول إدارة المدرب تشابي ألونسو للمباراة، خصوصاً في ظل قرار طرد لاعبين من صفوف الفريق، وردود فعل بعض اللاعبين التي بدت غير منسجمة مع توجيهات الجهاز الفني.
وحسب مصادر متابعة لأحداث المباراة، فإن طرد اللاعبين لم يكن السبب الوحيد في النتيجة السلبية، بل ازدادت الأمور تعقيداً بسبب غياب السيطرة التكتيكية من قبل ألونسو، وعدم التزام بعض العناصر بالتعليمات خلال الفترات الحرجة بعد الطرد.
كما أشار بعض المطلعين إلى أن تغييرات المدرب جاءت متأخرة، ولم تأتِ بما يوازن النقص العددي، ما سمح لسيلتا فيغو باستغلال الفراغ الدفاعي والهجوم المرتد، ليؤمن فوزه بجدارة.


ما زاد من حدة النقاش هو ما وصفه جمهور مدريد بـ »لاحترام غير كافٍ » من بعض اللاعبين لتعليمات المدرب، خاصة في الشوط الثاني، الأمر الذي يُعد مؤشر خطر على الانضباط داخل الفريق.
ألونسو نفسه بدا تأثّراً بعد صافرة النهاية، ورفض الإدلاء بتصريحات مطوّلة، مكتفياً بالقول إن «الأداء لم يكن عند مستوى التطلّعات»، في إشارة ضمنية إلى أن الخسارة لا تُعزى فقط إلى خطأ واحد، بل إلى مجموعة عوامل داخلية.
لأنه يسلّط الضوء على أزمة ثقة وانضباط داخل أحد أقوى الأندية الأوروبية، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بإعادة بناء الفريق من الداخل.
لأنه يفتح نقاشاً حول مدى قدرة المدرب على فرض النظام داخل غرفة تبديل الملابس عندما تواجهه عقبات مثل الطرد أو الضغط النفسي.
لأنه يعكس أن كرة القدم اليوم ليست مجرد أسماء قوية، بل تنفيذ مسؤول وانضباط جماعي تحت قيادة واضحة وثابتة.