قبل إعلان اللائحة : هل ما زال لزياش مكان في مشروع الركراكي؟ بين الواقع العاطفة ومعايير الاختيار

تسود حالة ترقّب واسعة داخل الشارع الرياضي المغربي قبل أن يكشف الناخب الوطني وليد الركراكي عن لائحته النهائية المشاركة في كأس إفريقيا للأمم التي ستستضيفها المملكة. أسبوع حاسم يُنتظر أن يحمل مفاجآت كبيرة، خصوصًا في ظل تسريبات إعلامية تشير إلى غيابات وازنة ستُحدِث صدمة لدى فئة من الجماهير.
وحسب مصادر قريبة من محيط المنتخب، فإن خمسة لاعبين أصبحوا خارج حسابات الركراكي بشكل شبه مؤكد، لأسباب تتراوح بين ضعف الجاهزية، تراجع المستوى، والإصابات.
و هم على الارجح :
اولا ـ أمين عدلي ـ تراجع الثقة
جناح بورنموث فقد الكثير من بريقه هذا الموسم، سواء مع فريقه أو في آخر ظهور له مع الأسود، ما دفع الركراكي لاعتباره خيارًا غير مضمون على مستوى الإضافة الهجومية.
ثانيا ـ مروان سندي – غياب قسري بسبب الإصابة
عملية جراحية حديثة ستمنعه من بلوغ الجاهزية المطلوبة، وهو ما يجعل استدعاءه للمشاركة في بطولة بحجم كأس إفريقيا خطوة غير محسوبة.

ثالثا ـ آدم ماسينا ـ الأداء غير المستقر

تقلبات المستوى وعدم الانتظام في اللعب مع ناديه أثّرا على موقعه في اختيارات الطاقم التقني، ليخرج من دائرة الأولويات.

خامسا ـ “عبقار” ـ ابتعاد عن المستوى المطلوب

اسم لم يقنع الركراكي في الأشهر الأخيرة، إذ لم يقدم ما يؤهله لضمان مقعد في مجموعة تسعى للمنافسة على اللقب.
يبقى اسم حكيم زياش الأكثر إثارة للنقاش. فالجماهير المغربية كانت تأمل رؤيته يحمل قميص الأسود في الكان، ليس فقط لقيمته الفنية، بل أيضًا لحضوره القيادي وروحه القتالية.
لكن وحسب التسريبات فإن الركراكي يعتبر أن غياب النسق التنافسي وزيادة فترات التوقف التي عاشها اللاعب هذا الموسم، تجعل الرهان عليه مخاطرة في بطولة تحتاج لاعبين جاهزين بدنيًا وذهنيًا منذ المباراة الأولى.

ومع أن زياش يظل محبوبًا لدى جزء كبير من المشجعين، إلا أن المعايير التي يعتمد عليها الناخب الوطني تبدو واضحة:
الأولوية للجاهزية، وليس للأسماء.

هذا لا يلغي أن زياش يظل من أفضل مواهب الكرة المغربية خلال العقد الأخير، لكن المشروع الحالي للمنتخب يسير وفق “سلم جاهزية” لا يرحم، خاصة مع تنظيم البطولة فوق ارض وطننا الحبيب ،
حيث لا مكان للمجاملات أو المجازفات.
ـ ضغط الجماهير واللعب على أرض الوطن
المنتخب مطالب بالوصول إلى أبعد نقطة، ما يجعل استدعاء لاعب غير جاهز قرارًا محفوفًا بالمخاطر.
ـ تجربة مونديال قطر
الركراكي يعتمد على “المجموعة المتوازنة” أكثر من الاعتماد على نجومية فردية.
ـ الجاهزية البدنية فوق كل شيء
الكرة الحديثة لا تعترف بالاسم بل بقدرة اللاعب على الركض، الضغط، وقراءة اللعب خلال 90 دقيقة.
ـ رغبة في إدخال دماء جديدة
خصوصًا بعد بروز لاعبين شباب مستعدين لتقديم إضافة فورية.كما أن
لائحة كأس إفريقيا ستكون أول اختبار حقيقي لخيارات الركراكي أمام جماهير تترقب التتويج.
غياب أسماء ثقيلة مثل زياش سيُحدث نقاشًا واسعًا، لكن المدرب يبدو مصرًا على قاعدة واحدة:
من يلعب اليوم.. هو من يحضر غدًا.
وبين انتظار الجماهير وخيارات المدرب، سيُحسم الجدل قريبًا—وقد تحمل الأيام المقبلة مفاجآت تقلب المعادلة رأسًا على عقب.