بقلم عبدالرحيم بخاش
العفو الملكي عن الصحافيين المتميزين يُعَدُّ تعبيرًا عن رؤية جلالة الملك محمد السادس لدور الصحافة الحيوي في المجتمع. هذه الخطوة ليست فقط تكريمًا لهؤلاء الصحافيين الذين أظهروا التزامًا عميقًا بأخلاقيات المهنة ومعاييرها العالية، بل هي أيضًا دعوة لتعزيز حرية التعبير وتوفير بيئة إعلامية تزدهر فيها الأصوات المستقلة والموضوعية.
هذا العفو الملكي يحمل في طياته رسالة قوية إلى المجتمع الصحافي بأن الالتزام بالحقيقة والموضوعية في العمل الإعلامي هو الطريق الصحيح لنيل التقدير والاحترام وليست الصحافة الفضائحية. إن تحرير الصحافيين من أي قيود قد تكون فُرِضَت عليهم يُتيح لهم العودة إلى عملهم بروح جديدة ومتحمسة لإثراء النقاش العام وطرح القضايا المهمة بأسلوب يتسم بالعمق والاحترام بعيدا عن التفاهة فهذه رسالة واضحة وشكرا لجلالة الملك العظيم
فيُعَدُّ هذا العفو دافعًا لإعادة النظر في المشهد الإعلامي المغربي بأكمله. فهو يشجع على الابتعاد عن التفاهة والمحتوى الهابط، ويدفع نحو إنتاج مواد إعلامية تُثري عقول القراء وتساهم في تطوير المجتمع. الملك محمد السادس، بلقبه المميز كـ »ملك الفقراء »، يُظهر مرة أخرى اهتمامه البالغ بكل ما يخدم الصالح العام ويعزز من مكانة المغرب كدولة تحترم الحريات وتعزز مناخ الديمقراطية.
في النهاية، إن هذه اللحظة التاريخية تُعدُّ بداية جديدة لمرحلة من التغيير الإيجابي في الصحافة المغربية، حيث يُمكن للصحافيين المحررين من قيودهم أن يكونوا روادًا في تقديم محتوى إعلامي يُحترم ويُقدَّر على الصعيدين المحلي والدولي. شكراً للملك العظيم على هذه المبادرة التي تُعبر عن عمق حكمته ورؤيته الثاقبة لمستقبل أفضل للمغرب.