بدا الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون، في حالة انسجام تام خلال اللقاء الذي جمعهما بمدينة باري الإيطالية، على هامش قمة الدول الصناعية السبع في العالم. ويأتي هذا اللقاء الأول منذ نحو سنتين، في سياق مشحون في فرنسا مع الصعود اللافت لليمين المتطرف الذي يتبنى مواقف عدائية اتجاه الجزائر، تهدد بتوتير العلاقة بين البلدين في حال وصوله إلى الحكم.
وقد أظهرت الصور التي نشرتها الرئاسة الجزائرية، بعد وصول ماكرون إلى مقر إقامة الرئيس الجزائري في ماسيريا سان فرانشيسكو بمدينة باري، وجود تقارب وود بين الرجلين اللذين تبادلا الحديث مشيا على الأقدام في الحديقة، وهو ما يشير وفق مراقبين إلى وجود تفاهم بين الرئيسين، في وقت باتت الجزائر تفرّق بين مواقف بعض الطبقة السياسية العدائية وبين سياسة ماكرون غير المتوافقة مع هذا الخط.
وعلى الرغم من أهمية الاجتماع ورمزيته، لم يتم تسريب أي معلومات حول محتوى المحادثات بين رئيسي الدولتين، علما أن آخر لقاء بينها كان في القاهرة خلال الدورة السابعة والعشرين لندوة تغير المناخ (كوب 27) في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وهو اللقاء الذي تلته أزمة بين البلدين عقب مغادرة الناشطة السياسية أميرة بوراوي الجزائر نحو فرنسا بطريقة غير قانونية بداية سنة 2023.