بقلم عبدالرحيم بخاش

إدريس شحتان هو أحد الشخصيات البارزة في الساحة الإعلامية والسينمائية المغربية، وقد أصبح رمزًا للنضال والإصرار على تحقيق النجاح رغم التحديات. مسيرته ليست مجرد قصة نجاح عادية، بل هي حكاية رجل تحدى الصعاب ليحقق مكانة مرموقة في مجال الإعلام والسينما في المغرب.
بدأ إدريس شحتان مسيرته في ظروف صعبة، حيث عاش تجربة السجن بسبب مواقفه السياسية ونضاله من أجل حرية التعبير. هذه التجربة القاسية لم تكسره، بل على العكس، زادته إصرارًا على متابعة مشواره وتحقيق طموحاته. كانت تجربة السجن مرحلة مهمة في حياته، حيث ساهمت في تشكيل شخصيته وصقل مبادئه التي سترافقه طوال حياته.
بعد خروجه من السجن، لم يتراجع شحتان عن أهدافه، بل دخل عالم الإعلام بقوة. ساهم في تأسيس العديد من المشاريع الإعلامية التي أصبحت لها تأثير كبير في المغرب. بأسلوبه الفريد وصوته الجرئ، استطاع أن يجذب انتباه الجماهير ويناقش القضايا الاجتماعية والسياسية التي تهم المغاربة
لم يقتصر إدريس شحتان على العمل الإعلامي فقط، بل وسع نطاق اهتماماته ليشمل الإنتاج السينمائي. من خلال تجربته السينمائية، قدم شحتان أفلامًا تعكس واقع المجتمع المغربي وتعبر عن تطلعاته وآماله. كانت أعماله السينمائية عبارة عن مزيج بين الفن والرسالة، حيث تناولت قضايا مهمة مثل حقوق الإنسان، العدالة الاجتماعية، وحريات التعبير.
اليوم، يعتبر إدريس شحتان واحدًا من أبرز الشخصيات في الإعلام والسينما المغربية. بفضل إصراره على النجاح وتحديه لكل الصعاب، استطاع أن يثبت وجوده ويصبح مصدر إلهام للكثيرين. حظي بتقدير واسع على مستوى المغرب والعالم العربي، حيث يُنظر إليه كرائد في مجاله، وشخصية أثرت بشكل كبير على المشهد الثقافي
إدريس شحتان هو مثال حي على قوة الإرادة والتصميم. من تجربة السجن إلى قمم الإعلام والسينما، أثبت أن النجاح ليس مرتبطًا بالظروف المحيطة، بل بالعزيمة والإصرار على تحقيق الأهداف. مسيرته الحافلة تُذكرنا دائمًا بأن التحديات قد تكون بداية لفرص جديدة، وأن الطريق إلى النجاح مليء بالعقبات، لكنه مفتوح أمام من يملك الإرادة القوية والرؤية الواضحة.
