محمد فلال
تواصل الدولية للإعلام استحضار تاريخ نجوم و مشاهير الرياضة المراكشية و اليوم مع ثاني محطة لها تخص السعيد معطى الله رحمه الله واحد من أبرز و أيقونة فريق مولودية مراكش إبان حقبة السبعينات.
مساره الرياضي : تشبع المرحوم بعشق كرة القدم في الطفولة و غازل المستديرة ضمن فرق أحياء مراكش قبل أن يخطفه مسؤولو مولودية مراكش لحمل قميص خضراء مراكش، معطى الله لعب لجميع الفئات العمرية و منها تفجرت موهبته ليصبح نجما لامعا داخل الفريق و هدافا بكل المواصفات ليطلب إليه ألانظار مما خول له حمل قميص المنتخب الوطني المدرسي ثم المنتخب الأولمبي ومنه إلى منتخب الكبار . المرحوم كان أيضا محط أنظار فرق أوروبية و خلال دراسته في فرنسا حاول مسؤولو فريق مونبوليه استمالته قصد اللعب له ، غير أن والده منع من الممارسة و الاهتمام بالدراسة، و كان كما حكى المرحوم في مناسبة سابقة يلعب كرة القدم خفية عن الأب و أغرب حدث طريف في حياة معطى الله كما رواه لنا كان يتواجد ضمن معسكر المنتخب الوطني بالمعمورة و لما علم والده بالأمر طار إلى الرباط و أخرجه من المعسكر أمام اندهاش الجميع .
معطى الله ببن الرياضة و العمل الإنساني. بعد الاعتزال تقلد مسؤوليات متعددة داخل فريق الأم مولودية مراكش ثم أسس بمعية بعض الوجوه جمعية قدماء لاعبي و مسيري كرة القدم بمراكش، و كانت تعنى بكل رياضي لاعبا أو مسيرا أو مدرب يعيش وضعا اجتماعية متازما فكانت ذاث الجمعية تهتم بالمرضى منهم و تمد لهم بد المساعد من العلاج أو عمليات جراحية أو مساعدات مادية ، كما تساهم في توزيع اضاحي العيد على المحتاجين و حتى أرامل من فارقوا الحياة من الرياضيين. لذا فالمرحوم جمع بين ما هو رياضي و ما هو إنساني و اجتماعي .
المرض اللعين. مع مرور الوقت تدهورت حالته الصحية و خضع لعلاجات مكثفة داخل المغرب و في سويسرا دون أن يعافى فعاد إلى أرض الوطن متهكا من المرض
زيارة الوداع : و أثناء تواجده في مراكش عاده مجموعة من الوجوه الرياضية من قبل الطاوسي بادو إلزاكي و أعضاء جامعيين وكانت هذه آخر نظرة ألقاها عليه الرياضيون رغم أن المرحوم كان متفائلا بأمل الشفاء و كانت الابتسامة لا تفارقه و هو يتحدث مع الزائرين، ايام قليلة و ينزل الخبر الصاعقة الذي هز المراكشيين بعد الإعلان عن وفاته مما خلف حزنا عميقا داخل الأوساط الرياضية في المغرب .
معطى رحل و لكن ذكراه لازالت راسخة في الذاكرة ، و بذلك و دعت مراكش كرويف كما كان يلقب به