حاضرة الأنوار لم حاضرة الظلام  ؟!

مراكش حاضرة الأنوار شعار لا ينطبق على الواقع الذي تعبشه المدينة الحمراء جراء الظلام الدامس الذي تشهده مجموعة من الشوارع و الأزقة و احوام المدينة العتيقة نتيجة ضعف الإنارة و أحيانا بعض الأعطاب المتكررة كما هو الشأن  بالنسبة لحي السعادة و الصنوبر و الشرف و الازدهار إضافة إلى شارع فاطمة الزهراء القناربة و أحياء الموقف باب ايلان عرفة اهيري لكزا و لم تسلم كذلك من الظلام شوارع محمد الخامس و الحي الشتوي بمقاطعة جليز، 

مصابيح اضواؤها كيوت الشموع لا توضح الرؤية للمارين و كثيرا ما كانت تسبب لهم في بعض الحوادث جراء انتشار الحفر في بعض الطرقات، كما أن حلكة الظلام تشجع المنحرفين على اعتراض سبيل المارة و السرقة عن طريق ( الكريساج )، معانات المواطنين مع هذه الإشكالية دفعت بهم إلى رفع شكايات في الموضوع المجلس الجماعي  للمدينة دون أن يتغير شيء علما ان مشروع حاضرة الأنوار كان قد أشر عليه صاحب الجلالة محمد السادس في سنة 2018 من أجل تحسين جودة الإنارة و تعميمها في جميع مناطق المدينة بدون استثناء لكن لا حياة لمن تنادي، لهذا من المفروض علىالنسؤولين عن الشأن المحلي بمراكش للتحرك قصد رفض هذا الضرر عن سكان المدينة . كما أن سكان الشرف يستغربون لعدم تزويد الحي بالأعمدة الكهربائية الكافية لتعطي هذه المنطقة و لتجعل حد لمعاناتهم مع الظلام خاصة منهم المصلون الذين يتوجهون إلى مسجد عقبة بن نافع لأداء صلاة الصبح   فهل تلبي حاضرة الأنوار مطلب المراكشيين  ؟