محمد فلال
في في الرحلة الثالثة للدولية للإعلام نقف اليوم مع احد اهرامات و و أقطاب الرياضة الوطنية عامة و المراكشية خاصة ، و نعني به عبد المومن الجوهري رحمه الله الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية لكرة اليد و ايضا رئيس الكوكب المراكشي لذاث الرياضة فضلا عن رئاسته لفريق الكوكب فرع كرة القدم . المرحوم كان مشهودا بالتضحية و الغيرة كرس الحيز الأوفر للرياضة من حياته للرياضة و الرياضيين، مضحيا بماله الخاص و بوقته و صحته كان همه الوحيد هو السعي لإشعاع ازدهار هذا القطاع الحيوي ، و فعلا عاشت معه اليد المغربية و الكوكبية ازهى الايام و عصرا ذهببا لا يعوض ، و صنع من الكوكب لكرة اليد فريقا مهابا و حصانا أسودا لباقي الأندية الوطنية و على رأسهم الرابطة البيضاوية و ما ادراك من الرابطة ، كما حقق المرحوم الجوهري طفرة نوعية لكرة اليد الوطنية التي ترأس جامعتها من موسم 1988 إلى متم 2007 و هي السنة التي فارق فيها الحياة حين كان في مهمة وطنية بالديار الألمانية رفقة المنتخب الوطني لكرة اليد إذ فاجاته الموت بمدبنة شتوتكارت أثناء معسكر النخبة المغربية إثر أزمة قلبية مفاجئة خلفت حزنا عميقا و اندهاشا لكافة أعضاء البعثة المغربية ، لم يصدق أحد ما حدث و هو الرجل الذي كان أمامهم يتمتع بحيوية و تركيز على المباراة ،و فور إداعة الخبر عبر وسائل الإعلام لم يصدق الناس الخبر إلا بعد التأكيد الرسمي.
اهم محطات الراحل الرياضية :
مؤسس ودادية أنصار الكوكب المراكشي بالدار البيضاء و كانت تعنى بايواء الكوكب من حيث الاقامة والتغذية، كما بلغ المرحوم مع منتخب كرة اليد الوطني أربعة مرات نهائي كأس العالم لكرة اليد ، و كان أيضا عضوا نشيطا و بارزا بالجنة الأولمبية و و الاتحاد الأفريقي و العربي و الدولي لكرة اليد ، و كان صوته مسموعا و محترما في مختلف المنتدبات داخل المغرب او خارجه ، الفقيد الجوهري كرس الحيز الأوفر للرياضة و حتى أنه أحيانا كان يهمل الأسرة و لا يعود إلى البيت الا في ساعات متأخرة من الليل و كان رحمه يضع الرياضة فوق كل اعتبار . عاش الفقيد متواضعا و غادرنا متواضعا لم يجني أموالا و لم يلهت وراء الثراء و حتى لا حتى السكن في مراكش. و لا زلت احتفظ بأغلى ذكرى معه يوم كان يتأهب إلى السفر إلى ألمانيا رفقة المنتخب و أقيم له حفل تكريم بملعب العربي بنمبارك بالحارثي، و أثناء حوار
اجريته معه آخر كلمة خلص بها الدردشة هي ( وا أسفاه على كرة اليد المراكشية ) في إشارة منه إلى تدني و تراجع مستوى هذه اللعبة في مراكش ، بعد صافح و عانق الحاضرين بحرارة و ابتسامة وكأنه يقول لهم وداعا و لم تروني بعد . و رغم رحيل المرحوم الجوهري فانه خلف من يحمل مشعل الرياضة بعده و نخص منهم : نجيب الجوهري رئيس جمعية صداقة و رياضة بمراكش : عبد الجليل الجوهري رئيس قافلة الخير و التضامن ثم احمد شوقي الجوهري الحكم السابق و العضو الفعال داخل الوسط الرياضي المراكشي.