تمثل قضية عرض أفلام تتناول موضوع المثلية الجنسية في مهرجان مراكش نقطة تحول في النقاش العام حول هذه القضية في المغرب ، حيث أثارت هذه المسألة جدلاً واسعاً، وتنوعت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض، مما يجعل من الضروري تناول هذا الموضوع بشكل متعمق وشامل.و منها
تضارب القيم ، و يعتبر البعض أن عرض مثل هذه الأفلام يتعارض مع القيم والتقاليد السائدة في المجتمع المغربي، ويؤدي إلى ترويج أفكار غريبة عن المجتمع، و يخشى البعض من أن يؤثر عرض هذه الأفلام بشكل سلبي على الشباب، ويدفعهم إلى تقليد السلوكيات المعروضة، ومن
الجانب القانوني فهناك من يرى أن عرض هذه الأفلام يخالف القانون المغربي، والذي يجرم العلاقات المثلية.أما مؤيدي
التنوع الثقافي فيدافعون عن حق الفنانين في التعبير عن أنفسهم بحرية، ويرون أن المهرجانات الفنية يجب أن تكون منصة للتنوع الثقافي، وفي ما يتعلق
بحقوق الإنسان، يرى البعض أن رفض عرض هذه الأفلام هو انتهاك لحقوق الإنسان في حرية التعبير والاختلاف.
و فيما يخص الشق الاجتماعي فإنه يتعلق بتأثير هذه الأفلام على المجتمع، وعلى العلاقات بين الأفراد والجماعات.ونأتي الى مربط الفرس
الجانب السياسي ، الذي يتعلق بدور الدولة في حماية الحريات الفردية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على القيم المجتمعية.الذي اراد البعض تغيير نصوصها الدينية لتتوافق مع القضايا المعاصرة.التي يطالب اصحابها
بت،شجيع الحوار والنقاش البناء حول هذه القضية، بعيداً عن التطرف والعنف.من خلال
توعية المجتمع بأهمية التسامح والقبول بالآخر، وبحقوق الإنسان، ومن مطالبهم مراجعة القوانين المتعلقة بالمثلية الجنسية، بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، كما ان هناك من ينادي
بدعم دور المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الأقليات، وفي نشر ثقافة التسامح والقبول بالآخر.
لهذا فإن قضية عرض أفلام تتناول موضوع المثلية الجنسية في مهرجان مراكش هي قضية معقدة تتطلب حواراً مستفيضاً، وتفهماً عميقاً للآراء المختلفة.و لكن يجب ان لا ننسى أن عقيدة المغاربة هي الاسلام و مذهبنا مذهب الامام مالك وأميرنا جلالة الملك محمد السادس ، ملك لجميع المغاربة مع اختلاف ديانتهم و معتقداتهم مع احترام ديننا الحنيف الاسلام ،لأن الله سبحانه نزل في كتابه على رسولنا الكريم ،(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )كما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله. وبهذا تكون عقوبة أهل اللواط قد نزلت في القرآن، لأنها وردت في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال سبحانه في كتابه (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون . أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون . فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون . فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين . وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين) .