فوضى سائقي الأجرة ضد سائقي التطبيقات كادت تتسبب في مشكلة دبلوماسية

تُعتبر ظاهرة اعتراض سائقي سيارات الأجرة لسيارات التطبيقات الذكية مشكلة متفاقمة في العديد من المدن المغربية . هذه الفوضى لها آثار سلبية متعددة على جميع الأطراف المعنية، حيث تعرض سائقو التطبيقات للتهديد والاعتداء على ممتلكاتهم، مما يخلق بيئة عمل غير آمنة وغير مستقرة، كما أن الركاب يتأثرون بتأخر الرحلات وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى القلق بشأن سلامتهم الشخصية مع بعض سائقي سيارات الأجرة وهي حالات ناذرة ،ولكن ما وقع خلال نهاية هذا الأسبوع مع دبلوماسي روسي و زوجته من تعنيف و ضرب لسائق السيارة التي تم الاتصال به عبر تطبيق روسي له فرع في المغرب ، وتجمهر العديد من سائقي الأجرة الصغيرة في هذه الحادثة التي ستكون سببا لتقنين عمل هذه التطبيقات في المغرب خصوصا في المدن الكبرى ، استعدادا للإستحقاقات التي تنتظر المغرب افريقيا ودوليا وعالميا ، لا يعقل ان ينتظر المواطنين ساعات من اجل ركوب سيارة الأجرة التي يفرض سائقوها شرط ثلاثة ركاب كل راكب لوحده حتى يضمن تسعيرة تغطي له ثمن كرائه اليومي لهذه السيارة ، كما ان اغلب سائقي سيارات الأجرة لا يريدون استعمال الطرق المكتظة و يختارون الزبائن حسب مصلحتهم ، لهذا يجب النظر بسرعة في حل لأصحاب التطبيقات الذكية ،لكي لا يتسبب تصرف من احد هؤلاء السائقين و نقابتهم في أزمة بين المغرب ودول اخرى ،كما كان سيحدث مع هذا الدبلوماسي الروسي الذي كان في ضيافة وزير الفلاحة فانتهى به الامر وسط هجوم مروع لأصحاب الطاكسيات الصغرى ،
كما أن الحادثة تؤثر سلبًا على المنافسة الشريفة وتعيق نمو قطاع النقل الذكي، و
تزيد من عبء المهام الأمنية وتضر بصورة المدينة الإقتصادية،و تعود
أسباب هذه الفوضى الى مخاوف يشعر بها
سائقو سيارات الأجرة بأن التطبيقات الذكية تشكل تهديدًا لمصادر رزقهم.
ويتم استغلال غياب قوانين واضحة تنظم عمل سائقي التطبيقات مقارنة بسائقي سيارات الأجرة التقليدية، عكس الطرف الثاني الذي
يعمل سائقي التطبيقات دون الحصول على التراخيص اللازمة.و
لتجاوز هذه الأزمة، يجب
وضع قوانين واضحة تنظم عمل سائقي التطبيقات الذكية، بما في ذلك شروط الترخيص والتأمين.و كذلك
تحديد الحقوق والواجبات لكل من سائقي التطبيقات وسائقي سيارات الأجرة، بعد ذلك يجب
تكثيف الرقابة على الطرق للتأكد من التزام جميع السائقين بالقوانين،و
فرض عقوبات صارمة على المخالفين. و حماية سائقي التطبيقات من الاعتداءات والتهديدات.إن حل مشكلة الفوضى التي تسببها اعتراض سيارات الأجرة لسيارات التطبيقات الذكية يتطلب جهودًا مشتركة من قبل جميع الأطراف المعنية. من خلال التعاون والحوار، يمكن بناء نظام نقل أكثر عدالة وفعالية.