اعترافا بوجوه رياضية مراكشية تركت بصمات حميدة في سجلها الرياضي تقف الدولية للإعلام اليوم حول واحد من ألمع نجوم كرة القدم الوطنية و المراكشية و نعني به السعيد معطى الله رحمه الله حمل قميص مولودية مراكش منذ الصغر و مارس ضمن جميع الفئات أبان عن علو كعبه كلاعب مهاري و مبدع إذ كان رحمه الله لاعبا يتميز بإبداعاته الفنية و مهاراته الفردية ، فجر موهبته ضمن خضراء مراكش كمهاجم و قناص قل نظيره اليوم. المرحوم معطى بعد تألقه في البطولة كهداف موهوب نودي عليه للمنتخب الوطني المدرسي ثم الاولمبي و منتخب الكبار ، غير أن إصرار والده على الابتعاد عن ممارسة الكرة و الاهتمام بالدراسة أجبر الراحل على اللعب خفية عن الوالد لأن حب المستديرة كان يسري في دمه متحديا قرار الأب، و أثناء تواجد معطى في فرنسا شارك في إحدى الدوريات فتألق بشكل لافت مما جعل مسؤولي فريق مونبلييه يطلب وده من أجل التوقيع للفريق غير أنه رفض كل العروض حتى لا يغضب والده فعاد إلى مراكش ليستمر مع المولودية إلى أن اعتزل عن اللعب . كان الجمهور يلقبه بكرييف أسطورة الكرة الهولندية للتشابه معه في طريقة اللعب و الضربات الرأسية و المقصية. و بعد الاعتزال أسس جمعية قدماء لاعبي و مسيري كرة القدم المراكشية تعني برعاية و مساعدة اللاعبين المحتاجين و المرضى منهم فضلا عن الدعم المعنوي و المادي للدماء المسيرين و المدربين و الممارسين. فكان رحمه الله يجمع مابين هو رياضي و إنساني و ما هو رياضي إلى أن اقعده المرض و الخضوع إلى العلاج خارج المغرب ، و بعد العودة إلى أرض الوطن عاوده الوباء اللعين وكانت آخر زيارة قام بها أعضاء من جامعة كرة القدم و لاعبين دوليين من قبل بادو إلزاكي و لمريس و قدي و الإطار الوطني رشيد الطاوسي إضافة إلى مجموعة من المدربين و الرياضيين. الزيارة كانت كأنها زيارة وداع إذ بعد ثلاثة أيام نزل الخبر الصاعقة على المراكشيين معلنا عن رحيل واحد من أساطير و اهرامات الكرة المراكشية، و رغم الرحيل لازال اسمه في قلوب الجميع.