بقلم عبدالرحيم بخاش
في عالم كرة القدم، حيث كانت الأحلام تزين الأفق وتفتح الآمال أبواب المستقبل، نجد أن الواقع في بعض الأحيان يحمل قسوة لا تحتمل، لا سيما حين يكون الحديث عن ابن أسطورة كروية حملت على عاتقها تاريخ المغرب الرياضي. هنا نطرح سؤالًا يحرق القلوب: كيف يمكن أن يُترك ابن الأسطورة عبد المجيد الظلمي، أحد أعظم اللاعبين الذين مروا على المغرب، ليواجه مصير التهميش والضياع؟
منذ أن سطع اسم الظلمي في سماء الكرة المغربية، كان للجميع أمل أن يحمل أبناؤه نفس الشعلة ويكملوا المسيرة التي كانت مصدر فخر لكل مغربي. ولكن للأسف، بدلاً من أن تكون هذه العائلة محط دعم وتقدير، وجدت نفسها تُواجه بوابل من الوعود الكاذبة التي أثقلت كاهل معنويات ابن الظلمي، وألقت به في دائرة من الحيرة والإحباط.
أين الأصدقاء الذين أصبحوا أعداء؟
كانوا بالأمس القريب يتغنون باسم الظلمي وعائلته، واليوم أصبحوا سببًا في هذا الواقع المؤلم. أين أولئك الذين وعدوا بالدعم والاهتمام؟ كيف تحول الوفاء إلى جفاء؟
المسؤولية على عاتق الأندية والمسؤولين
ماذا عن نادي الرجاء البيضاوي؟ النادي الذي كان للأسطورة الظلمي فيه تاريخ طويل ومشرف. أين هم الآن من مستقبل ابن اللاعب؟ وأين فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من هذه الكارثة التي تهدد مستقبل شاب كان من المفترض أن يحمل إرث والده ويعيد اسم الأسطورة إلى الأضواء؟
دعوة للتدخل العاجل
إن ما يحدث ليس فقط إهمالًا لشخص أو عائلة، بل هو خسارة لموروث وطني ورمز رياضي. إذا لم يتم التدخل العاجل من قبل الأندية والجهات الرسمية، فإننا نخاطر بفقدان إرث رياضي قد لا يتكرر. يجب أن يتم تقديم الدعم اللازم لابن الظلمي، ليس فقط على المستوى المادي، ولكن أيضًا على المستوى النفسي والمعنوي، ليعود الأمل ويزدهر المستقبل.