بقلم عبدالرحيم بخاش
في لحظات التأمل والصراع الداخلي، تنبثق الأسئلة الكبرى التي تهز كياني: من انا؟ إلى أين اتجه؟ لماذا افعل ما افعل؟. أسئلة تبدو بديهية، لكنها في جوهرها أساس كل تغيير جوهري في الحياة
كانت الصحافة الرياضية حلمًا وغايةً، فاندفعت نحوها بشغف، مستسلمًا لوهجها البراق وزخم أحداثها المتلاحقة. لكن، مع مرور الوقت، وجدت نفسي خارج السرب، أحلق وحدي في فضاء ملبد بالشكوك والأسئلة. أدركت حينها أن الاندفاع نحو المجهول دون بصيرة قد يقودنا إلى محطات لا تشبهنا.
أحيانًا، يمنحنا الزمن فرصة للتأمل، ذلك « القسط » من الراحة الذي نحتاجه لاستعادة التوازن. في هذه المرحلة، ندرك أن الابتعاد ليس هروبًا، بل هو بحث عن وجهة أكثر وضوحًا. وربما، كما يقولون: « رب ضارة نافعة »، فالطرق الملتوية قد تقودنا إلى مسارات أكثر إشراقًا مما تخيلنا
في المحطة الجديدة، يبرز النقد كأداة أساسية. لكن، لم يعد النقد مجرد كلمات عابرة، بل رؤية عميقة وإعادة قراءة للأحداث من زوايا مختلفة. نقد يبني ولا يهدم، يعري الأخطاء دون تشويه، ويساهم في صناعة الوعي لا التشويش
كل تجربة، مهما بدت فاشلة، هي خطوة نحو النضج. فلا نضوج بلا اختلال، ولا وعي بلا تساؤل. اليوم، أتأهب لخوض غمار هذه المحطة الجديدة، متسلحًا بفهم أعمق لذاتي وللمسار الذي أريد أن أسلكه. فالتجربة الجديدة ليست هروبًا من الصحافة الرياضية، بل محطة أخرى في مسيرتي نحو إدراك أعمق لمعنى النقد البناء.
لعلّ أفضل ما يمكن قوله في مثل هذه اللحظات هو:
إذا لم تستطع أن تجد طريقك، فاصنعه بقدميك