أحمد موهوب في ضيافة الأسطورة أحمد فرس: روح رياضية تتوارثها الاجيال

أحمد موهوب في ضيافة الأسطورة أحمد فرس: روح رياضية تتوارثها الأجيال

في زمن ندر فيه الوفاء وتقلصت فيه المبادئ النبيلة داخل الساحة الرياضية، يسطع نجم شاب صغير يُدعى أحمد موهوب، حاملاً معه ملامح التواضع، وعبق الاحترام، وسلوك الكبار، رغم حداثة سنه. موهوب في كل شيء، ليس فقط في لمساته الفنية فوق الميدان، بل في أخلاقه العالية التي تجلّت بأبهى صورها خلال زيارته لأسطورة كرة القدم المغربية، أحمد فرس.

خطوة لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل كانت رسالة بليغة، عنوانها « الوفاء للأصول »، ومضمونها الاعتراف بجميل من أسهموا في صنع مجد الكرة المغربية. أحمد فرس، القامة الرياضية التي سكنت القلوب قبل أن تسكن دفاتر التاريخ، فتح أبوابه لفتى يرى فيه الأمل المتجدد، والامتداد الطبيعي للقيم التي سطرها هو وجيله بمداد الشرف.

والأجمل أن هذا الشبل هو ابن الأسد، يونس موهوب، اللاعب السابق المعروف بتألقه وروحه الرياضية العالية، والذي لم يكتفِ بتوريث ابنه المهارات، بل غرس فيه أهم ما يمكن أن يحمله رياضي حقيقي: الاحترام، والتقدير، والاعتراف بفضل من سبقونا. وهنا يكمن سرّ النجاح الحقيقي.

أن ترى طفلاً يخطو بثبات على درب العظماء، ويختار أن يبدأ مسيرته الرياضية من باب التواضع والتقدير، فاعلم أنك أمام مشروع نجم استثنائي. فالتاريخ لا يُكتب بالأهداف فقط، بل يُخلّد بالأخلاق والمواقف النبيلة.

شكراً لأحمد موهوب على هذا الدرس البليغ، وشكراً للأب القدير يونس موهوب على حسن التربية، لأن الرياضة حين تمتزج بالأخلاق، تُصبح فناً ورسالة.

بقلم عبدالرحيم بخاش