من الذاكرة الرياضية المراكشية 4

الأحد 30 يونيو 2024
الدولية للإعلام محمد فلال
تستحضر الدولية للإعلام في جولتها الرابعة واحدا من أساطير كرة القدم الوطنية عامة و المراكشية خاصة، اليوم ننبش في أرشيف مولاي لحسن زيدان رحمه الله اللاعب السابق لفريق الكوكب المراكشي و المنتخب الوطني ، رأى النور عام 1939 بمدينة سبعة رجال ، التحق بالكوكب في موسم 58/ 57 ، و في هذه السنة توج مع الفريق ببطولة المغرب ، و من هنا سطع نجمه كلاعب مميز داخل المجموعة و فرض وجوده رغم أن الكوكب كان يزخر بالعديد من النجوم من قبل عبد الكريم الزبداني (كريمو ) امحمد بنصالح ؛ : الخالدي : سيسا : بومعزة : كرينبا : لشهب : غنيوات : المنصوري : بتي عمر ، و تمكن المرحوم من لعب أربعة نهائيات كأس العرش 65 و 64 و 63 ثم 62 ، و توجهت مولاي لحسن مع الكوكب بثلاثة كؤوس العرش تواليا فيما خسر الأولى ضد مولودية وجدة موسم 62 . حمل المرحوم قميص المنتخب و لعب أثنى عشر مباراة دولية سجل من خلالها عشر ة هدفا منها سنة دفعة واحدة ضد منتخب السعودية برسم الألعاب العربية في دورتها الثالثة التي دارت في المغرب موسم 1961 ، كما توج هدافا برصيد إحدى عشر هدفا في ذاث الألعاب ، و بعد أصبح الراحل يشع بريقه في الأهالي و يخطف الأنظار بدأت تنهال عليه العروض من أندية وطنية دون أن تغريه عن مغادرة الكوكب و اول عرض أوروبي تلقاه مولاي لحسن من نادي ستراسبورغ الفرنسي لكن المرحوم رفضه لأنه كما كان يقول للجميع لا أستطيع فراق الوالدة مهما كان ، و فعلا واصل مسيرته مع الكوكب حتى عام 1978 بعد أن تقدمه في السن و هو تاريخ الاعتزال . ومن أبرز مميزات الفقيد هو تسجيل الأهداف عن طريق الركنيات و كان قد سجل على المرحوم بكار حارس الوداد هدفين من ركنيتبن. مولاي لحسن رغم صيته الدائع و رغم شهرته و نجوميته اتسم بالتواضع مع الصغير و الكبير ، جمع بين الرياضة و العبادة و كان مواظبا على الصلوات الخمس ، فضلا عن شعبيته داخل أو خارج مراكش مما كسبه حب و عطف الجميع، و رغم الاعتزال لم يفارق مولاي لحسن رحمه الملاعب كان دائم الحضور في مباريات الكوكب و حتى في مباريات الفئات العمرية بمركز التكوين القنسولي يزودهم بالنصح و يزرع في قلبهم معنى حب الكوكب ، كما كان با يخل علينا كلما قصدناه من أجل ايفاذتنا بكل ما يهم تاريخ الكرة الوطنية و الكوكب المراكشي برحابة صدر و الحمد لله ان الفضل يرجع إليه في اغناء رصيدنا المعرفي بتاريخ المستديرة ايام الزمان الجميل
رحل مولاي و حمل غصة في قلبه بعدما اصبح بريق الكوكب يسير نحو الفلول و بدأ أيضا يفقد صولته .
و ما يؤسف إليه هو منذ وفاة هذه الشعلة المراكشية طواه النسيان و كأنه لم يكن و تنكر حاملو مشعل الكوكب اليوم إلى ما أسداه للفريق و محققه من انجازات للكوكب . و كان من الواجب الإنساني و عرفنا لهذه التحفة المراكشية النادرة تنظيم دوري سنوي له من أجل استحضار تاريخه

حتى لا ننساه جميعا