استشهاد 3 صحفيين في غزة: قصف إسرائيلي يستهدف مجمع ناصر الطبي في خانيونس

شهد قطاع غزة يوماً مأساوياً جديداً باستشهاد ثلاثة صحفيين، هم حسام المصري، محمد سلامة، ومريم أبو دقة، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مبنى الياسين داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب القطاع. وتأتي هذه الحادثة لتضاف إلى القائمة المتزايدة من الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم في الحرب، مما يثير تساؤلات حول استهداف الصحفيين ودورهم الحاسم في نقل الحقيقة، و
وفقاً للتقارير الأولية، فإن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر مبنى الياسين، الواقع ضمن حرم مجمع ناصر الطبي. ويُعرف عن المجمع بأنه كان يكتظ بالآلاف من النازحين والمرضى والجرحى، بالإضافة إلى الأطقم الطبية والصحفية التي كانت تعمل على تغطية الأحداث من داخل المجمع. وقد أدى القصف إلى استشهاد الصحفيين الثلاثة، الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني في مكان يفترض أن يكون آمناً.
حسام المصري: صحفي ميداني فلسطيني، اشتهر بعمله كمراسل وناقل للأحداث من داخل غزة. عمل المصري على توثيق يوميات الحرب، ونقل شهادات النازحين ومعاناتهم، مما جعله أحد الأصوات البارزة التي سعت لإيصال الواقع إلى العالم.
محمد سلامة: مراسل إعلامي، يُعرف بجرأته في تغطية الأحداث الميدانية. عمل سلامة على توثيق الأوضاع الإنسانية والدمار الذي لحق بالقطاع، وكان صوته شاهداً على الأحداث الأليمة التي يعيشها السكان.
مريم أبو دقة: صحفية فلسطينية، كانت من بين الإعلاميين الذين أصروا على البقاء في القطاع لتغطية مجريات الأحداث ونقل الحقيقة رغم المخاطر الجمة. وتميزت تقاريرها بتركيزها على الجانب الإنساني للنزاع.
حادثة استشهاد هؤلاء الصحفيين الثلاثة تؤكد من جديد على المخاطر الهائلة التي يواجهها الإعلاميون في قطاع غزة. فبينما يمثلون صوت الحقيقة، فإنهم غالباً ما يصبحون هدفاً في النزاعات. هذه الخسائر المتتالية تثير غضب المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين، وتضع تحدياً كبيراً أمام المجتمع الدولي لضمان حماية الإعلاميين وتسهيل عملهم دون خوف أو تهديد.
إن تضحيات هؤلاء الصحفيين هي تذكرة بأهمية دورهم في إبقاء العالم على اطلاع بما يحدث، وتأكيد على أن الحقيقة هي أولى ضحايا أي نزاع مسلح.