أسود « الشان » يكتبون التاريخ في دكار: المغرب يتأهل للنهائي بفضل رصاصات الرحمة

في ليلة كروية لن تُنسى، حجز المنتخب المغربي للاعبين المحليين مقعده في نهائي بطولة أفريقيا للمحليين (الشان)، بعد ملحمة كروية مثيرة أمام نظيره السنغالي. لم يكن هذا الفوز سهلاً، بل جاء بعد معركة تكتيكية شاقة حسمتها ركلات الترجيح، ليعلن المغرب عن تأهله بعد تفوقه بنتيجة (5-3) إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1). وكانت هذه بعض تفاصيل اللقاء،
انطلقت صافرة الحكم وسط أجواء حماسية في دكار، حيث دخل المنتخب السنغالي المباراة بهدف واضح هو استغلال عاملي الأرض والجمهور ، و لم يمر وقت طويل حتى ترجم أصحاب الأرض ضغطهم إلى هدف أول في الدقيقة 16، بتوقيع اللاعب جوزيف لايوسي سامب. هذا الهدف وضع المنتخب المغربي تحت ضغط كبير، لكن الرد لم يتأخر،

بعد ان
أظهر « أسود الأطلس » شخصية قتالية قوية، وسرعان ما استعادوا زمام المبادرة الهجومية. في الدقيقة 23، نجح اللاعب صابر بوغرين في تعديل الكفة بهدف عالمي و حاسم، ليعيد التوازن إلى المباراة ويُثبت أن اسود الاطلس لن تستسلم بسهولة. و
استمرت المباراة بنفس الندية في الشوط الثاني والأشواط الإضافية، حيث تبادل الفريقان الهجمات، لكن التكتيك الدفاعي المحكم من الجانبين منع أي تغيير في النتيجة. ورغم المحاولات المستمرة، إلا أن التعادل ظل سيد الموقف، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي تعتبر دائمًا اختبارًا للأعصاب والتركيز.


في لحظة الحقيقة، ابتسم الحظ لأشبال السكيتيوي بفضل أداء لاعبيه الهادئ والمركز. سجل اللاعبون المغاربة ركلاتهم الخمس بنجاح، بينما أضاع المنتخب السنغالي ركلتين، مما منح الفوز للمنخب الوطني . هذا الانتصار لم يكن مجرد صدفة، بل هو دليل على الروح القتالية للفريق وقدرته على التعامل مع المواقف الصعبة.
بفوزه المستحق، يضرب المنتخب الوطني المغربي موعدًا في المباراة النهائية مع منتخب مدغشقر، في فرصة ذهبية لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه لهذه البطولة، وتأكيد هيمنته على الكرة الأفريقية على مستوى المحليين. فهل ينجح « أسود الأطلس » في إكمال مسيرتهم الناجحة والعودة بالكأس إلى المغرب؟