
رصاصة واحدة في جامعة بولاية يوتا كانت كافية لإسكات صوت الناشط الأمريكي تشارلي كيرك (31 عاماً)، أحد أبرز رموز اليمين المحافظ وصديق ترامب المقرّب. مشهد دموي أمام مئات الطلبة، انتهى بوفاة شاب كان قد تحوّل في سنوات قليلة إلى واجهة سياسية مؤثرة،هذا الخادث يؤكد أن هناك
عنف سياسي متصاعد يعكس حجم الانقسام العميق في المجتمع الأمريكي،

و
ضعف أمني صادم، إذ كيف لرجل مسلح بزي تكتيكي أن يقترب لهذه الدرجة من فعالية جامعية؟ ما جرى في يوتا علامة على أن الديمقراطية الأمريكية نفسها باتت مستهدفة. في بلد يقدّم نفسه كحامي الحريات، تتحوّل الخلافات السياسية إلى تصفيات جسدية، ويغدو الرأي المختلف سبباً كافياً لسفك الدم، و
الرسالة واضحة، أمريكا التي طالما لقّنت العالم دروساً في “الحرية والديمقراطية”، تواجه اليوم امتحاناً قاسياً أمام نفسه ، فهل ما زال بإمكانها إقناع الآخرين بمثاليتها، وهي عاجزة عن حماية أبنائها من رصاص الكراهية والانقسام؟ وهذه نبذة عن الهالك ،

تشارلي كيرك هو ناشط سياسي أمريكي محافظ ومؤسس منظمة « Turning Point USA » التي تروج للأيديولوجيات اليمينية بين الشباب الجامعي. على الرغم من أنه لم يكن ناشطًا في القضية الفلسطينية، إلا أن مواقفه السياسية تتقاطع مع هذا الموضوع بشكل غير مباشر،و هو
معروف بدعمه القوي لإسرائيل، حيث يعتبرها « دولة يهودية خاصة » ويدافع عن حقها في الوجود و قد سبق له ان قال في أحد مقاطع الفيديو: « فلسطين لا وجود لها، إنها تُسمى يهودا والسامرة » . كما دافع عن السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الاتهامات الموجهة لإسرائيل بأنها « تجوع الفلسطينيين » غير صحيحة ،و كانت
مواقف كيرك تثير جدلًا واسعًا، حيث وصفته بعض المنظمات مثل « رابطة مكافحة التشهير » (ADL) بأنه يساهم في نشر خطاب الكراهية والتطرف اليميني. ومع ذلك، يرفض كيرك هذه الاتهامات، مؤكدًا أنه لا يوجد شخص غير يهودي في سنه لديه سجل أوضح في دعم إسرائيل ومعارضة معاداة السامية.

