
أعلنت مجموعة من الجنود في بنين صباح اليوم الأحد، عبر التلفزيون الرسمي، سيطرتهم على السلطة وإقالة باتريس تالون من رئاسة الجمهورية، في خطوة وصفت بأنها انقلاب عسكري من قبل من أطلقوا على أنفسهم اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس. و
حسب البيان الذي بث عبر التلفزيون، فقد تم حل الحكومة، وتعليق الدستور، وإغلاق الحدود البرّية والجوية والبحرية، كما تم الإعلان عن تعيين المقدم باسكال تيجري رئيساً للجنة العسكرية الجديدة.
ومع ذلك، نفت مصادر رسمية هذه “السيطرة الكاملة” على الدولة. وقال وزير الخارجية إن “معظم الجيش والحرس الوطني لا يزالون مخلصين للدولة”، مؤكداً أن “الوضع تحت السيطرة”.
وفي تصريح مقتضب، نقلت وكالة أنباء أن “مجموعة صغيرة” فقط من الجنود سيطرت على مبنى التلفزيون، بينما “القوات النظامية تعمل لاستعادة السيطرة” على باقي مؤسسات الدولة،
وأفادت تقارير بوقوع تبادل إطلاق نار في ضواحي العاصمة كوتونو، قرب مقر إقامة الرئيس، في معسكر يُعرف بـ “Camp Guezo”. كما أعلنت السفارة الفرنسية في البلاد أن “مواطنين فرنسيين” طُلب منهم ملازمة منازلهم انتظارا لتوضيح الأوضاع الأمنية. و
تأتي هذه الحادثة في وقت تستعد فيه بنين لتنظيم انتخابات رئاسية في أبريل المقبل، والتي كانت من المفترض أن تشهد خروجا سلمياً لتالون مع انتهاء ولايته الثانية.
الحدث يضع بنين في قائمة دول غرب إفريقيا التي شهدت انقلابات أو محاولات انقلابات في السنوات الأخيرة، ما يثير تساؤلات عن مدى استقرار النظام السياسي في المنطقة.
