حسابات مجهولة تستهدف المنتخب الوطني المغربي قبل مواجهة السعودية

قبل ساعات من المواجهة الحاسمة التي ستجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره السعودي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، برزت على منصات التواصل الاجتماعي موجة جديدة من الحسابات المجهولة التي تحاول التشويش على أجواء المنتخب الوطني، في وقت يواصل فيه المدرب طارق السكيتيوي عمله بهدوء وتركيز استعداداً لنقطة العبور،
ودخل المنتخب الوطني المغربي هذه الجولة بعد تعادله في لقائه الأخير أمام منتخب عُمان، حيث يحتاج “أسود الأطلس” إلى نقطة واحدة فقط لضمان المرور إلى الدور الثاني، بينما يمنحه الفوز صدارة المجموعة في حال تعثر المنتخب العماني في مباراته الأخرى.
في المقابل، يدخل المنتخب السعودي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تأهله رسمياً إثر تحقيقه انتصاره الثاني في المنافسة، وهو ما يزيد من قوة المواجهة ويُضفي عليها طابعاً تنافسياً كبيراً،


وبالتزامن مع هذا السياق الرياضي، رُصد نشاط مكثّف لحسابات يصفها مختصون بـ »الذباب الإلكتروني »، ظهرت مباشرة بعد مباراة المغرب وعُمان، وبدأت في نشر محتويات تستهدف المدرب طارق السكيتيوي والمنتخب، عبر تأويلات مشحونة ومحاولات لتضخيم الخلافات بين الجماهير المغربية والسعودية.
ويرى مراقبون أن هذه الحسابات تعمل وفق نمط معروف يهدف إلى إشعال التوتر بين الشعوب العربية، مستغلة حساسية مباريات كرة القدم وصداها الواسع في الفضاء الرقمي.
وبحسب مصادر من داخل بعثة المنتخب، يحافظ المدرب طارق السكيتيوي على هدوئه المعتاد، مركّزاً على الجوانب الفنية والبدنية استعداداً للمواجهة، بعيداً عن الضجيج الإلكتروني.
وأكدت المصادر أن “السكيتيوي غير معني بما يُروَّج خارج الملعب”، وأن هدفه الأول والأخير هو تحقيق التأهل والاستمرار في المسار التنافسي،
ورغم محاولة تلك الحسابات تصوير وجود “خلاف” بين الجماهير المغربية والسعودية، فإن الواقع أن أغلب التفاعلات بين المشجعين بقيت في إطارها الرياضي الطبيعي، وفي حدود الاحترام المتبادل الذي يطبع العلاقات بين الشعبين.
ويشير محللون إلى أن ظهور هذه الحملات الرقمية تزامناً مع مباريات حساسة أصبح ظاهرة متكررة، الهدف منها تشويه العلاقات العربية–العربية عبر زرع الانقسام وتغذية الاستقطاب، كما
تجدد الأصوات العاقلة دعوتها لعدم الانجرار وراء خطاب الفتنة، والتعامل مع كرة القدم باعتبارها فضاءً للتنافس الشريف وتقوية الروابط العربية.
وفيما يستعد المنتخب المغربي لخوض مباراته الحاسمة، تبقى الأنظار مركّزة على الجانبين الفني والرياضي، بعيداً عن تشويش الحسابات التي تحاول الاستثمار في الأجواء لخلق صراعات لا وجود لها على أرض الواقع.