حسم المنتخب الوطني المغربي الرديف صدارة مجموعته في كأس العرب بعد انتصاره على المنتخب السعودي بنتيجة (1 – 0) في مباراة قوية احتضنها ملعب لوسيل أمام ما يزيد عن 78 ألف متفرج، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات. ورفع “أسود الأطلس الرديف” رصيدهم إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، بينما حلّ المنتخب السعودي وصيفاً وتأهلا معاً إلى ربع النهائي.
واعتمد المدرب طارق السكتيوي على نفس التشكيلة التي خاض بها مباراة عمان، مع تغيير اضطراري وحيد في الهجوم، حيث شارك طارق تيسودالي مكان عبد الرزاق حمد الله الموقوف. وجاءت تركيبة الأسود بقيادة الحارس مهدي بن عبيد، فيما ضم الدفاع: حمزة موساوي، مروان سعدان، سفيان بوفتيني، ومحمد بولكسوت. أما الوسط فضمّ الثلاثي ربيع حريمات، وليد الكرتي، وأنس باش، بينما قاد الهجوم أمين زحزوح، كريم البركاوي وطارق تيسودالي.
ورغم بداية سعودية قوية كادت تمنح “الصقور” هدفاً مبكراً عبر رأسية مراد الهوساوي في الدقيقة 6، إلا أن العارضة أنقذت مرمى الاسود . وجاء الرد سريعاً من منهم ، إذ سجّل كريم البركاوي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 12 بعد ضغط كبير من تيسودالي أربك الدفاع السعودي وفتح الطريق نحو الشباك.
ورغم التقدم، لم يقدم منتخبنا الأداء المنتظر، إذ عانى لاعبوه من فقدان الكرة والتمريرات الخاطئة، تاركين المبادرة للسعوديين لفترات طويلة، بينما ظل الرهان على المرتدات.
في الشوط الثاني، حاول هيرفي رونار قلب المعطيات، فأجرى أربعة تغييرات دفعة واحدة، قبل أن يحصل فريقه على ضربة جزاء في الدقيقة 66، غير أن عبد الله الحمدان أهدرها لتبقى الأفضلية مغربية. وردّ السكتيوي بإدخال عناصر دفاعية للحفاظ على التقدم، بينما كان تيسودالي قريباً من إضافة الثاني عبر تسديدة قوية تصدى لها الحارس السعودي.
وفي الدقائق الأخيرة، صمد الأسود أمام الضغط السعودي المتواصل، ليحسموا المباراة ويضمنوا التأهل في صدارة المجموعة.
وبعد اللقاء،صرح المدربين السكيتيوي و هيرفي رونار مدرب السعودية: حيث قال المدرب طارق السكيتيوي …
» مباراة صعبة ضد منتخب قوي مأهل لكأس العالم عندهم مدرب محنك منتخب لي لعب مع بعضو سنوات منظمين دفاعيا وهجوميا بالنسبة لينا حنا فريق يلاه كيكون نفسو يلاه الاعبين كيلعبو مع بعضياتهم فمقابلة رسمية (ضد جزر القمر) ومنقوصين من بزاف دالاعبين… ميهري، بن شرقي، هنوري… »
من جانبه قال رونار …
« قدمنا مباراة جيدة، ولكن لم نحترم كرة القدم.. وعندما لا تحترم كرة القدم فمن الطبيعي أن تخسر. » و
بهذا الفوز، يؤكد المنتخب الوطني المغربي الرديف جاهزيته للمنافسة بقوة في الأدوار الإقصائية، فيما يدفع المنتخب السعودي ثمن ضياع الفرص وعدم استغلال ركلة الجزاء التي كانت ستغير سيناريو المباراة بالكامل.
