شهد حي ليراك بمدينة فاس، مساء أمس الثلاثاء، حادثاً خطيراً تمثّل في انهيار عمارتين من أربع طوابق، مما تسبب في استنفار واسع لمصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية التي هرعت إلى عين المكان فور وقوع الحادث.
وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة، فقد أسفر الانهيار عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، جرى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، في انتظار معرفة عدد الضحايا ،فيما تستمر الفرق المختصة في تأمين محيط الحادث تحسباً لأي انهيارات إضافية.
وأكدت مصادر محلية أن الانهيار وقع حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً من يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2025، فيما فتحت السلطات تحقيقاً عاجلاً لتحديد الأسباب الحقيقية وراء الحادث، علماً أن المعطيات الأولية تشير إلى تدهور البناية وتقادمها.
السلطات قامت كذلك بإجلاء السكان من البنايات المجاورة كإجراء احترازي لضمان سلامة المواطنين، بينما واصلت فرق الإنقاذ عمليات التمشيط للتأكد من عدم وجود أي ضحايا آخرين تحت الأنقاض.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول سلامة المباني القديمة ومدى التزام بعض البنايات بقوانين التعمير وشروط السلامة، خصوصاً في الأحياء التي تعرف كثافة سكانية عالية وقدم البنيات.
ولا تزال عمليات إزالة الأنقاض وتأمين المنطقة متواصلة، في انتظار صدور النتائج الرسمية للتحقيق.
