قدّم الناخب الوطني وليد الركراكي، خلال ندوة قصيرة بثّتها القناة الرياضية، مجموعة من التوضيحات حول لائحة المنتخب المغربي واستعداداته المقبلة، مؤكداً أن اختياراته جاءت وفق رؤية تقنية دقيقة تهدف إلى تحقيق أفضل جاهزية قبل انطلاق المنافسة القارية المرتقبة.
وأوضح الركراكي أنه فضّل عدم تنظيم ندوة صحفية موسّعة “للتفرغ سريعاً لتحضير المعسكر”، مشيراً إلى أن التركيز في هذه المرحلة أهم من كثرة التصريحات، وأن الإعلان عن اللائحة “خطوة تقنية تخصه وتخص الطاقم الفني فقط”.
وأكد المدرب الوطني أن اللائحة الحالية تعتمد على “النواة الأساسية” التي بُنيت منذ كأس إفريقيا الأخيرة في ساحل العاج، حيث أضاف:
حين نضع اللائحة فنحن نعتبرها المثالية من وجهة نظرنا وقد ربحنا الوقت بوجود لاعبين يعرفون النظام الداخلي وأجواء المنتخب والتحديات المقبلة،
وأشار الركراكي إلى أنّ المنتخب حقق خلال العامين الأخيرين نتائج مهمة، من بينها الفوز في 19 مباراة مقابل تعادل وحيد، ما يبرز—بحسب قوله—فعالية المجموعة الحالية واستقرارها، وهو ما دفعه إلى عدم إجراء تغييرات واسعة.كما
أوضح المدرب أن فلسفته تقوم على خلق توازن بين اللاعبين الشباب وأصحاب التجربة، مشيراً إلى وجود خمسة عناصر شابة بارزة سبق أن توجت مع المنتخب الأولمبي بكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، إلى جانب لاعبين شباب يتألقون في البطولات الأوروبية.
كما شدّد على أن حوالي 50% من عناصر المنتخب تقل أعمارهم عن 30 سنة، في إطار استراتيجية بعيدة المدى استعداداً لكأس العالم 2030.
وتوقف الركراكي عند حالة اللاعب حمزة إيغمان، مؤكداً أنه اختار وضعه ضمن اللائحة الاحتياطية بسبب وضعه البدني، قائلاً:
“هي مخاطرة شخصية، لأننا نؤمن بموهبته. حتى لو لعب مباراة واحدة أو دقائق محدودة، قد يفيد المنتخب”.
وسيخضع اللاعب لبرنامج علاجي مباشر مع المنتخب، بينما سيواصل يوسف بلعمري تداريبه مع فريقه في انتظار استدعائه عند الحاجة.
وأوضح المدرب أنه قرر الاعتماد على 26 لاعباً فقط، عكس قوائم سابقة اعتمدت 27 لاعباً، وذلك لضمان توازن المجموعة وحضور جميع العناصر في الجاهزية المطلوبة.
وأكد أن كل لاعب من فئة أقل من 20 سنة “قد يستحق مكانه”، لكن الاختيارات تبقى مرتبطة بمتطلبات المنافسة.
وفي ختام تصريحاته، وجّه الركراكي رسالة خاصة للجماهير المغربية التي ستشجع المنتخب، مؤكداً:
“نملك أفضل جمهور في العالم، وقد أثبت ذلك في كل المنافسات. سنبذل كل ما في وسعنا حتى نُسعد المغاربة ونجعلهم فخورين بمنتخبهم”.
