بقلم محمد فلال
تستحضر الدولية للإعلام ضمن محطتها الثامنة واحدا من أساطير كرة القدم المراكشية ايام الزمان الجميل انه محمد الزاوية المعروف بلقب ( حميمة ) لاعب من الرعيل الأول الذي دخل خانة نجوم و مشاهير المستديرة من أوسع الأبواب في حقبة الخمسينات و الستينيات من القرن الماضي، و هو من الجيل الأول الذي حمل قميص الكوكب كما كان واحدا من صانعي أمجاد و تاريخ الفريق، بعد التتويج بأول لقب لبطولة المغرب موسم 56 / 57 . كما أحرز مع الكوكب على ثلاثة كؤوس العرش : 63 و 64 ثم 1965 ، حميمة أهم مميزاته كان مدافعا شرسا و قويا و مثالا للتضحية و العشق الجنوني للكوكب، فضلا على كونه لاعبا مميزا على مختلف الأصعدة بدنيا و تكتيكيا و كرويا، اكتشفت موهبة الزاوية في حي الزرايب بباب الخميس المدينة القديمة، و بعد صقل موهبته فرض وجوده كعنصر أساسي و ركيزة من ركائز الكوكب، جاور حميمة كبار نجوم كرة القدم المراكشية من قبل المنصوري و كريمو و غنيوات و بنصالح و مولاي لحسن و الخالدي و الأشهب و حراس المرمى ليليش الحربالي صانصيت و البقية ؛ كان حميمة يمتاز بالتسديد القوي بيسراه كما كان ظهيرا ايسرا من خيرة ما انجبت الساحة الكروية المراكشية ، الزاوية أعطى الكثير للكوكب و لم يفرط فيه رغم العديد من العروض التي كانت تنهال عليه، و كان يرد على الجميع بنبرة تنم عن عشق و حب الكوكب انا هنا في الكوكب إلى أن اعتزل ، و بعد مغادرة الملاعب خضع حميمة لعملية جراحية على الشرايين ثم بمرض الزهامير، لم يجد بجانبه سوى زملاء الأمس عبد الغني المنصوري و امحمد بنصالح و أسرته الصغيرة ، و رغم المرض لازال حميمة شوفي بعشق المستديرة و يتابع المباريات عبر التلفاز منزويا في بيته بعدما تنكر له الجميع و على رأسهم فريق الكوكب المراكشي الذي نسي ما أسماه الزاوية للفريق و كان واحد من صناع عصره الذهبي، حميمة لم يحظى أيضا بأية التفاتة لا من فريقه و لا من جامعة كرة القدم كلاعب دولي ، فأين هي ثقافة الاعتراف لرد الجميل لهذا اللاعب الشامخ الخلوق ؟ لا من جمعيات المجتمع المدني و لا مؤسسات المجتمع الرياضي . و هذا حال نجوم الماضي سرعان ما يطويهم النسيان و الاهمال و يذهب كل شيء خبر كان .