خرجت ساكنة حد السوالم و النواحي تحتج عن انقطاع مياه الشرب ، وكذلك سكان سيدي معروف و ليساسفة بالبيضاء، واحياء اخرى تعرف انقطاع المياه عدة مرات في اليوم ،و الأمر من ذلك ان المياه التي وصلت الى هؤلاء مياه بدون تحلية ، يعني مياه البحر او ما شابه ذلك ، حسب ما أدلى به مجموعة من السكان ،و لم يكلف المسؤولين نفسهم شرح ما حدث و هل ستبقى المياه على هذا الشكل لأجل غير مسمى ، فإلى متى سيدفع المواطنين ثمن رفاهية الاغنياء من صحتهم و سلامة ابنائهم ،إن المغرب يعيش أزمة مائية خانقة منذ سنوات، تتفاقم مع استمرار موجات الجفاف وتراجع مستويات المخزون المائي في السدود.
يُظهر هذا التناقض صوراً صادمة لمسابح فاخرة مملوءة بالماء في بعض الفنادق والمنتجعات السياحية، بينما يعاني العديد من المواطنين في مختلف أنحاء المملكة من نقص حاد في مياه الشرب،
مما أثار موجة من الاستياء والغضب في أوساط الرأي العام.
يعدّ الجفاف أحد أهمّ تجليات تغيرات المناخ في المغرب، حيث انخفضت معدلات هطول الأمطار بشكل ملحوظ خلال العقود الماضية ، مما يجعل الطلب على المياه يزداد بشكل كبير بسبب النمو السكاني والتوسع العمراني وتطور القطاع الفلاحي والصناعي.
كما أن المغرب يعاني من ضعف في بنية تحتية توزيع المياه، وفقدان كبير للمياه بسبب التسريبات،
وعدم الاستغلال الأمثل للمياه الجوفية.وقظ اتخذت الحكومة عدة إجراءات منها
ترشيد استهلاك المياه ، بتوعية المواطنين والمؤسسات لتبني ثقافة ترشيد استهلاك المياه،و كذلك اتباع سلوكيات بسيطة مثل إصلاح صنابير المياه المقطوعة، واستخدام الرشاشات بدلاً من الخراطيم لريّ الحدائق،
وقصر مدة الاستحمام، وإعادة استخدام المياه في بعض الأغراض.و البحث عن
الاستثمار في مشاريع المياه البديلة منها تحلية مياه البحر
وإعادة معالجة مياه الصرف الصحي، وتطوير تقنيات استخلاص المياه الجوفية.
كما يجب تحديث شبكات توزيع المياه ومعالجة الصرف الصحي
للحدّ من الفاقد من المياه وتعزيز كفاءة استخدامها.اما من الجهة القانونية على الدولة
سنّ تشريعات صارمة لمعاقبة مُهْدِرِي المياه
وتشجيع استخدام تقنيات الري الحديثة في القطاع الفلاحي.
إنّ مواجهة أزمة المياه في المغرب تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات،
من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأفراد،لذا
يجب على الجميع التكاتف والعمل بجدّ لترشيد استهلاك المياه
و دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة.