بقلم عبدالرحيم بخاش
مخطط الهيمنة على الصحافة الرياضية: انتهاكٌ لقطاعٍ أصيل وتهميشٌ لتضحيات رجاله ونسائه
لا تزال الصحافة الرياضية، بجذورها العميقة وقيمها النبيلة، تحافظ على مكانتها كجزءٍ أساسي من المشهد الصحافي. فهذه المهنة التي اتخذها روادها من الرجال والنساء وجمعيات دربًا لتقديم الحقيقة ونقل الروح الرياضية بأمانة، تواجه اليوم تحديات جسيمة نتيجة مخططات هيمنة وسيطرة تسعى إلى احتكار القطاع وتحريف رسالته الأساسية.
إن المحاولات التي تقودها بعض الأطراف للسيطرة على الصحافة الرياضية تثير استياءً واسعًا بين أوساط الصحافيين والمختصين والجمعيات التي يقودها اهرام الصحافيين، لأنها لا تسعى لتطوير القطاع بقدر ما تهدف إلى تحويله إلى أداة تخدم مصالح ضيقة. فهذه الأطراف التي تحاول التسلط على القطاع، تتجاهل الإرث العريق الذي بناه الصحفيون النبلاء والجمعيات، أولئك الذين نذروا حياتهم ليكونوا صوت الجماهير ومرآة الحقيقة الرياضية.
إن ما يشهده القطاع اليوم هو تجاوز صارخ ومتعمد على حقوق الصحافيين، سواء من الرجال أو النساء، ممن خاضوا سنوات من الجهد والمثابرة ليصلوا إلى قلوب الجماهير ويكسبوا ثقتهم. هذا الاحتكار الممنهج والممسوخ يُعدّ انتهاكًا لتاريخ طويل من المهنية التي أسستها أجيال من الصحفيين، ويهدد بطمس الهوية الحقيقية للصحافة الرياضية.
إن سياسة الاحتكار التي تنتهجها بعض الجهات تهدد، بلا شك، المبادئ الأساسية التي قامت عليها الصحافة الرياضية. هذه السياسة تحرم المهنة من التنوع وتقتل روح المنافسة الشريفة، مما يعكس صورة سلبية تؤثر في جودة المحتوى المقدم للجماهير. إن الوقوف في وجه هذه السياسة مطلبٌ ملحّ، لا فقط لصون حقوق الصحفيين الذين وهبوا حياتهم من أجل هذه المهنة، بل أيضًا لحماية جمهور الرياضة الذي يعتمد على هذه الصحافة للوصول إلى الحقيقة بأعلى درجات الشفافية.
لذا، فإن الأصوات التي تطالب بوضع حدّ لهذه المخططات الهيمنية ليست مجرد مطالبات شخصية، بل هي دعوات من القلب للمحافظة على مكانة الصحافة الرياضية وصون رسالتها النزيهة.
بينما تتجه بعض الجهات نحو تحقيق مصالحها على حساب المهنة وممارسيها، يجب أن نتذكر أن الصحافة الرياضية تأسست على أكتاف رجال ونساء قدموا تضحيات جسيمة. هؤلاء الأهرامات من الصحفيين عاشوا أيامهم بشرف ونزاهة، وكانت أقلامهم أداةً لنقل الحقيقة بعيدًا عن أي ضغوط أو مصالح.
إن ردّ الاعتبار لهذه الفئة من الصحفيين هو أمر لا غنى عنه لإعادة هيبة المهنة، فهؤلاء قدّموا النموذج الذي يجب أن يُحتذى به في الممارسة الصحفية.
في ظل هذه الظروف، يصبح لزامًا علينا جميعًا، كجماهير وصحافيين وصانعي القرار، أن نعمل على وضع حدّ لمخططات الهيمنة والاحتكار التي تنتهك هذا القطاع العريق. فالحفاظ على قيم الصحافة الرياضية وحماية كرامة ممارسيها من الرجال والنساء ليس مجرد واجب مهني، بل هو مسؤولية أخلاقية تجاه أجيالٍ قادمة تستحق صحافة نزيهة وشريفة،وفي الاخير اظن ان رب ضارة نافعة لان الوقت حان لكي تتحد وستتحد كل الجمعيات عاجلا وليس اجلا اختم بكلمة واحدة سير نظم نفسك عاد جي نظمنا حنا