الرجاء الرياضي يحتفي بطفل الحب الأصيل

براءة طفل لتعيد للأذهان معنى الحب الخالص، والانتماء النقي الذي لا تشوبه شائبة. إنه الطفل سليم علاء، الذي تحوّل من مجرد مشجّع صغير إلى رمز للإخلاص والتعبير عن الحب بأصدق صوره،ففي
الأسبوع الماضي، لمحت عدسات الكاميرات لحظة صادقة خلدت في ذاكرة الجماهير الرياضية، حين توقف الطفل سليم أمام حافلة الفريق الأول لكرة القدم بالرجاء الرياضي،

وركن دراجته ببراءة الطفل وعزيمة الكبار، ليقترب ويقبّل

شعار النادي بكل حب واحترام. لقد فهم هذا الطفل، بفطرته السليمة، أن القميص والشعار ليسا مجرد قطعة قماش، بل هما رمز للفخر، وتراث يحمل في طياته أمجادًا وتاريخًا عريقًا،
وانطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية ووعيها العميق بأن الجماهير هي أساس القوة والاستمرارية، بادرت إدارة الرجاء الرياضي، بمبادرة إنسانية راقية، إلى استقبال الطفل سليم علاء وأسرته في مقر النادي و لم يكن الاستقبال الذي كان رسالة قوية مفادها أن النادي يقف إلى جانب مشجعيه، صغارًا وكبارًا، ويقدّر كل مشاعر الحب والوفاء التي يمنحونها إياه،


هذه المبادرة لم تكن مفاجئة لمن يعرف ثقافة نادي الرجاء الرياضي، الذي يضع الجماهير في صلب اهتماماته، ويدرك أن مستقبل النادي يُبنى على حب الأجيال الصاعدة. من خلال هذا الاستقبال اذي يعتبر رد الجميل، و يغرس قيم الوفاء والانتماء في قلب هذا الطفل وأقرانه، ليكونوا سفراء للنادي وقيمه النبيلة في المستقبل،
فقد نجح الطفل سليم، بسلوكه العفوي، في إرسال رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن الرياضة مشاعر إنسانية عميقة، وقيم تسمو فوق الماديّ. وهي تذكير بأن كرة القدم، في جوهرها، هي لعبة جميلة تبعث البهجة في النفوس وتوحد القلوب.
و تبقى مبادرة الرجاء الرياضي الاستثنائية هذه نموذجًا يُحتذى به في عالم الرياضة، وهي درس في كيفية تكريم المشاعر الصادقة وترسيخ ثقافة الحب والاحترام بين النادي وجماهيره.