
نجحت فرقة مكافحة العصابات التابعة للأمن الوطني بالرباط، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الثلاثاء، في وضع حد لنشاط واحد من أخطر أباطرة الجريمة المنظمة بالمغرب، الملقب بـ “موسى فلكون”، بعد عملية أمنية نوعية بمدينة سلا.
وحسب معطيات أمنية مؤكدة، فإن العملية جاءت عقب استثمار معلومات استخباراتية دقيقة مكنت من تحديد مكان اختباء المعني بالأمر، الذي كان يشكل موضوع 51 مذكرة بحث وطنية صادرة عن كل من مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، على خلفية تورطه في قضايا خطيرة ومتنوعة، منها:
الاتجار في المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية،
تصفية الحسابات باستعمال السلاح الناري،
الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين،
الارتباط بشبكات إجرامية عابرة للحدود.
ويُعد “موسى فلكون” من أبرز المطلوبين للعدالة خلال السنوات الأخيرة، إذ ارتبط اسمه بعدد من الملفات الجنائية البارزة. وكان آخر ظهور علني له خلال حفل زفاف بمدينة أزغنغان بإقليم الناظور في غشت الماضي، وهو الحفل الذي شهد أحداثاً إجرامية خطيرة دفعت إلى فتح تحقيق موسع، قبل أن يلوذ بالفرار ويختفي عن الأنظار.
العملية الأمنية التي جرت في سلا صباح اليوم أنهت فترة طويلة من المطاردة، وتم تنفيذها بدقة عالية، ما سمح باعتقال المشتبه فيه دون تسجيل خسائر أو إصابات.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن توقيف “موسى فلكون” يدخل في إطار مقاربة استباقية تعتمدها الأجهزة الأمنية لتفكيك شبكات الجريمة المنظمة وحماية المواطنين من مخاطرها، مشددة على أن المشتبه فيه وُضع رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، قصد تعميق البحث حول جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، والكشف عن باقي شركائه وامتداداته داخل وخارج المغرب.
ويرى متابعون للشأن الأمني أن هذا التوقيف يشكل ضربة موجعة للبنية الإجرامية التي كان يقودها “موسى فلكون”، ورسالة قوية بأن الأجهزة الأمنية المغربية، بتنسيق مع مصالح المخابرات الداخلية، عازمة على تجفيف منابع الجريمة المنظمة وملاحقة رموزها مهما طال الزمن أو تعددت أماكن اختبائهم
