تحقيق أممي في الاختفاءات القسرية بالجزائر
الدولية للإعلام بقلم بخاش عبد الرحيم
يزور الفريق الأممي المعني بحالات الاختفاء القسري، الجزائر في النصف الثاني من العام الجاري، حسب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وتأتي الزيارة “غير مسبوقة” بعد سنوات طويلة من الممانعة من طرف السلطات الجزائرية، نظرا لـ”حساسية” الملف المرتبط بسنوات العشرية السوداء
جاء بالموقع الإلكتروني لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن الجزائر وافقت على الطلب الذي تقدم به منذ سنوات، بخصوص السماح بزيارة الفريق العامل الأممي المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي. فقد كشف تقرير لنفس الفريق عن “استياء الأمم المتحدة من الجزائر، بسبب رفضها استقبال فريقها حول الاختفاء القسري أو غير الطوعي”، وذلك طبقا لتقرير عرض ضمن الدورة الـ30 لمجلس حقوق الإنسان المنعقد بجنيف
وأعلن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، عن قبول طلب زيارة فريقه الأممي للجزائر، ضمن الزيارات القطرية للمكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان. وتكتسي الزيارة طابعا “حساسا” نظرا لتعقيدات الملف الذي تتحفظ السلطات على “النبش” فيه أمميا لسنوات طويلة، لاسيما مع تضارب أرقام المفقودين الذين تقدرهم السلطات رسميا بـ7 آلاف مفقود، فيما تروج التنظيمات الوطنية التي تعنى بهذا الملف لحوالي 15 ألف مفقود
وغير معلوم ما إذا كانت موافقة الجزائر لزيارة الفريق الأممي، جاءت “طوعية” أو بناء على الضغوط التي مارستها المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، تحديدا في تقريرها الأخير الذي عرض في الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف ، والذي أعرب فيه عن “خيبة أمل الفريق الأممي من عدم قبول الحكومة الجزائرية للمواعيد التي عرضت عليها