الفدرالية الوطنية تؤكد على انخراطها الجاد والثابت في الدفاع عن استقلالية ومصداقية التنظيم الذاتي للصحافة الرياضية بالمغرب
في مبادرة تاريخية بدلالات عميقة، وفي أجواء من التعبئة الجادة وروح التوافق والالتزام والمسؤولية، وبحضور مكثف ووازن للصحافيين الرياضين، ومن زملاء آخرين، ومنتسبين، وأصدقاء، ونقابيين، وغيورين، انعقد الجمع التأسيسي للفدرالية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب، تحت شعار: « استقلالية التنظيم الذاتي للصحافيين الرياضيين التزام مهني ومسؤولية وطنية »، وذلك مساء الثلاثاء 10 دجنبر 2024، بقاعة المحاضرات التابعة لمقاطعة « الصخور السوداء » بمدينة الدار البيضاء.
وقال عبد اللطيف المتوكل، الذي حظي بثقة الجمع العام بالإجماع لتولي مهمة رئاسة الفدرالية، إن الهدف من إنشاء الفدرالية هو الدفاع عن حقوق ومكتسبات الجسم الصحافي الرياضي الوطني، والحفاظ له على استقلاليته، في توافق تام مع التجارب والقوانين المنظمة لاختصاصات ممثلي الصحافة الرياضية في جميع بقاع العالم، وليس الدخول في صراعات هدامة وتجاذبات تافهة مع أي كان، لأن الهدف الأساس هو توحيد صفوف الصحافيين الرياضيين بالمغرب؛ بمن فيهم الصحافيون، والمصورون الصحافيون، والمنتسبون، والمراسلون، وتجويد المهنة، والحرص على أخلاقيات المهنة، وفتح أبواب الحوار المفعم بروح الجدية والنزاهة ونكران الذات، ولاسيما الإسهام في دعم الرؤية الثاقبة والاستراتيجيه الحكيمة والطموحة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتثبيت أسس التنمية الشاملة للمملكة المغربية على كافة المستويات والأصعدة، وفي طليعتها المستوى الرياضي، وضمنه الحقل الإعلامي الرياضي، وبخاصة في هذه الظرفية التي حاز فيها المغرب، رسميا، على الاعتراف العالمي من قبل أعضاء الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الدولي لكرة القدم، البالغ عددهم 211 اتحادا وطنيا، لتنظيم كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030، بمعية البرتغال وإسبانيا، والانخراط في هذه الدينامية القوية والمتميزة، لتعزيز دور الإعلام الوطني الملتزم في مجال الدبلوماسية الرياضية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من القوة الناعمة المتمثلة في الدبلوماسية « الكلاسيكية » الأكثر حضورا على المستوى الدولي.
وأوضح عبداللطيف المتوكل، وهو يقدم تشكيلة مكتبه للفدرالية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب، أن الفدرالية تأتي من باب الالتزام الفعلي بمخرجات وتوصيات الملتقى الأول للإعلام الرياضي الوطني، الذي نظمه المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، بتاريخ 9 دجنبر 2023 بشراكة مع جمعيات الصحافة الرياضية، لتأكيد حلم راود أجيالا كثيرة من الإعلاميين الرياضيين، وهو توحيد الصفوف، والذهاب يدا في يد إلى محاورة الجهات ذات الصلة، وطنيا ودوليا، وتمثيل الإعلام الرياضي المغرب أفضل تمثيل لدى كل المعنيين، ومد جسور التواصل مع بقية الجمعيات الصديقة، في أفق فتح المجال بكل مهنية عالية وحرفية متميزة للأجيال الجديدة، التي ستكون في الجبهة الأمامية مستقبلا، ويتعين عليها تشريف المملكة المغربية، تماما مثل جيل الرواد، الذي يستحق منا كل الفخر والاعتزاز، والاعتراف بما أسداه من إسهامات جليلة لهذه الحرفة النبيلة، وصون استقلاليتها، وخصوصية الصحافة الرياضية، ورمزيتها، وتاريخها، ونضال رجالاتها ونسائها.
وفي بداية أشغال الجمع العام التأسيسي للفدرالية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب، تناوب رؤساء الجمعيات الرياضية المشكلة للفدرالية؛ وهم بدر الدين الإدريسي، عن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وعبداللطيف المتوكل، عن الرابطة المغربية للصحافيين الرياضين، وعبد الهادي الناجي عن اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة، وحميد اليحياوي عن المغربية للإعلاميين الرياضيين، ومصطفى طلال عن المغربية للصحافيين الرياضيين بلا حدود، وعبد القادر بلمكي عن الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية المهنية، على منصة الخطابة، حيث أبرزوا جميعهم الدواعي إلى تأسيس الفدرالية، وكذا أهدافها النبيلة، مشددين على أنها جاءت لتوثق لتاريخ جديد للصحافة الرياضية بالمغرب، وهي بادرة طيبة تتغيى مستقبلا زاهرا لمهنتنا، وبالتالي لصحافتنا.
وانصبت كافة المداخلات على وحدة الصف، ومجابهة التحديات، وتطوير المهنة، والتقيد التام بالمبادئ الأخلاقية المتعارف عليها دوليا، ولاسيما منها الاستماتة في الدفاع عن الاستقلالية، وحرية التعبير، والحق في الاختلاف، وشرف المهنة وأخلاقياتها.
وجددت الجمعيات الست المؤسسة للفدرالية، التأكيد على أن هذه المبادرة الجادة والتاريخية، تعني شيئا واحدا لا غير، هو المضي بالإعلام الرياضي المغربي في الطريق الصحيح، والالتزام بالإصلاح والتجويد، والحفاظ على المدرسة المغربية الأصيلة، بعطاءات وبصمات أجيال من الإعلاميين والإعلاميات، الذين أفنوا زهرة شبابهم في سبيل الإعلاء من قيمتها.
واجمعت الجمعيات الست المؤسسة للفدرالية الوطنية للصحافة الرياضية، على أهمية الحوار الجاد والمسؤول مع كل المؤسسات الوطنية ذات الصفة والصلة، تعضيدا لجهود وطننا العزيز، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يلح على قيم الجدية، والمهنية، والتميز، للمضي قدما نحو تحقيق مزيد من التحولات الكبرى على درب التقدم والازدهار في جميع مجالات التنمية الشاملة والمستدامة، وخاصة في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وفي ختام الجمع العام التأسيسي للفدرالية، تلا رئيسها الزميل عبد اللطيف المتوكل نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة للسدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المشفوعة بالدعاء لجلالته بالشفاء والصحة والعافية والنصر والتمكين.
عن الفدرالية