حرب الظلال: كيف تحوّل حملة التشويه المخابرات المغربية إلى قوة لا تقهر؟ »

وفقاً لتقارير إعلامية فرنسية، أبرزها موقع « أوميرتا ميديا »، فإن الحملة التشهيرية التي تستهدف سمعة جهاز الاستخبارات المغربي وقائديه، عبد اللطيف الحموشي ومحمد ياسين المنصوري، تأتي كرد فعل مباشر على النجاحات المتتالية التي حققتها الأجهزة الأمنية المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يُنظر إلى هذه الحملة، التي يُتهم جهاز الاستخبارات الجزائري بالوقوف وراءها، على أنها محاولة لعرقلة هذا التقدم وتشويه صورة الدولة المغربية لدى شركائه الاستراتيجيين، كما
يُعدّ الجهازان الأمنيان اللذان يقودهما الحموشي والمنصوري من أبرز الأجهزة الأمنية في المنطقة، وقد حققا إنجازات هامة في مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة.
فالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) – بقيادة عبد اللطيف الحموشي
تُعرف بكفاءتها العالية في مجال مكافحة الإرهاب الداخلي وتفكيك الخلايا الإرهابية. من أبرز إنجازاتها:
تفكيك الخلايا الإرهابية: بعد ان نجحت في إحباط عشرات المخططات الإرهابية على الأراضي المغربية، وتفكيك خلايا متطرفة تابعة لتنظيمات مثل داعش والقاعدة، وفي ما يخص
التعاون الدولي، فقد قدمت معلومات استخباراتية حاسمة لشركائها الأوروبيين (فرنسا، إسبانيا، بلجيكا) مكنتهم من إحباط هجمات إرهابية محتملة على أراضيهم، مما جعلها شريكاً أمنياً لا غنى عنه.
أما المديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED) – بقيادة محمد ياسين المنصوري
فيختص هذا الجهاز بالاستخبارات الخارجية والدراسات الاستراتيجية. وقد ساهم في:
تأمين المصالح المغربية: حيث عمل على حماية المصالح المغربية في الخارج، وقدم تحليلات استراتيجية مهمة حول التهديدات الإقليمية والدولية، وكذلك
إحباط المخططات الخارجية، فقد لعب دوراً فعالاً في إحباط مخططات تستهدف استقرار المغرب وأمنه من الخارج، خاصة تلك المرتبطة بتهريب الأسلحة والإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، و
وفقاً للتقارير، فإن الحملة التشهيرية تستغل المنافسة الشريفة بين الجهازين لبث فكرة وجود صراع شرس بين الحموشي والمنصوري، بهدف إرباك المشهد الأمني المغربي وإظهار انقسام داخلي في قياداته. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى زعزعة الثقة التي يحظى بها الجهازان في نظر شركائهما الدوليين، مما قد يؤدي إلى إضعاف التعاون الأمني الذي يعتبر أساسياً لمواجهة التحديات المشتركة.
إن هذه الحملة تؤكد أن النجاحات الأمنية المغربية لم تمر مرور الكرام، بل دفعت بخصومها إلى اتباع أساليب غير تقليدية للنيل من سمعتها، مما يعكس الأهمية المتزايدة للمغرب كفاعل أساسي في استقرار المنطقة.
كل ذلك لا يزيد هذين الجهازين إلا مزيداً من القوة والمصداعية على الساحة الدولية، خاصة وأن عملهما يحظى بالثقة والدعم الكامل من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يتابع باهتمام بالغ جهودهما في حماية أمن واستقرار الوطن والمواطنين.